كتاب الموضوعات لابن الجوزي (اسم الجزء: 2)
كتاب فعل الْمَعْرُوف
بَاب مَحل الصنيعة أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْقَزَّازُ أَنْبَأَنَا أَحْمد بن عَليّ بن ثَابت أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ حَدثنَا مُحَمَّد بن عبد الله بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خلف المروزى حَدثنَا يحيى ابْن هَاشِمٍ السِّمْسَارُ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا تَصْلُحُ الصَّنِيعَةُ إِلا عِنْدَ ذِي حَسَبٍ وَدِينٍ، كَمَا أَنَّ
الرِّيَاضَةَ لَا تَصْلُحُ إِلا فِي نَجِيبٍ ".
هَذَا حَدِيثٌ لَا يَصِحُّ عَنْ رَسُولِ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَالَ النَّسَائِيّ: يحيى ابْن هَاشِم مَتْرُوك الحَدِيث، وَقَالَ ابْن عدي: كَانَ يضع الحَدِيث وَيسْرق، وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: كَانَ يَضَعُ الحَدِيث على الثقاة.
قَالَ الْعَقِيلِيّ: لَا يَصح فِي هَذَا الْبَاب شئ.
بَاب ثَوَاب خدمه النَّاس أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَاصِرٍ أَنْبَأَنَا حَمَدُ بْنُ أَحْمَدَ أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَ أَحْمَدُ بْنُ عبد الله الفاريابى حَدَّثَنَا شَقِيقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ عَنْ عَبَّادِ بْنِ كَثِيرٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَنَسٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: " إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَاد على رُؤُوس الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ: مَنْ كَانَ خَادِمًا لِلْمُسْلِمِينَ فِي دَارِ الدُّنْيَا فَلْيَقُمْ وَلْيَمْضِ عَلَى الصِّرَاطِ غَيْرَ خَائِفٍ، وَادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَمَنْ شِئْتُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، وَلَيَسْ عَلَيْكُمْ حِسَابٌ وَلا عَذَابٌ ".
وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْخَادِمُ فِي الدُّنْيَا هُوَ سَيِّدُ الْقَوْمِ فِي الآخِرَةِ ".
قَالَ أَبُو نُعَيْم: هَذَا مِمَّا تفرد الفاريابي بِوَضْعِهِ، وَكَانَ وضاعا مَشْهُورا بِالْوَضْعِ.
الصفحة 167