كتاب اختصار صحيح البخاري وبيان غريبه (اسم الجزء: 2)

وَالْعُمْرَةَ لِلَّه} [البقرة: 196] وإن نَأْخُذ بسُنةِ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لم يَحِلّ حتى نَحَرَ الهَدْيَ.
* * *

(9) باب الإفراد والقِرَان والتمتع
863 - عن الأسود عن عائشة: خرجنا مع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لا نُرَى إلا أنه الحج، فلما قدمنا تَطَوَّفْنَا بالبيت، فأمر النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- من لم يكن ساق الهدي أن يَحِلَّ، فحل من لم يكن ساق الهدي، ونساؤه لم يَسُقْنَ فأَحْلَلْنَ، قالت عائشة: فَحِضْتُ (¬1) فلم أطف بالبيت. فلما كانت ليلة الحَصْبَةِ قلت: يا رسول اللَّه! يرجع الناس بحجة وعمرة وأرجع أنا بحجة؟ ، قال: "وما طُفْتِ ليالي قدمنا مكة؟ " قلت: لا، قال: "فاذهبي مع أخيك إلى التنعيم فأهلي بعمرة" -قال في رواية (¬2): "ولكنها على قَدْرِ نفقتك أو نَصَبِكِ"- "ثم موعدك كذا وكذا" فقالت صفية: ما أُرَانِي إلا حابِسَتَهُم، قال: "عَقْرى حَلْقَى، أَوَما
¬__________
(¬1) "فحضتا كذا في "صحيح البخاري"، وفي الأصل: "فحللت".
(¬2) خ (1/ 541)، (26) كتاب العمرة، (8) باب أجر العمرة على قدر النصب، من طريق ابن عون، عن القاسم بن محمد وإبراهيم، عن الأسود، عن عائشة به، رقم (1787).
_______
863 - خ (1/ 482)، (25) كتاب الحج، (34) باب التمتع والقران والإفراد بالحج، وفسخ الحج لمن لمن يكن معه هَدْي، من طريق منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة به، رقم (1561).

الصفحة 109