كتاب اختصار صحيح البخاري وبيان غريبه (اسم الجزء: 2)

أمصاركم، الشاة تَجْزِي، فجمعوا نُسُكَيْن في عام بين الحج والعمرة؛ فإن اللَّه تعالى أنزله في كتابه وسُنَّة نبيه، وأباحه للناس غير أهل مكة، قال اللَّه عز وجل: {ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} [البقرة: 196] وأشهُرُ الحج التي ذَكَر اللَّه تعالى: شوالٌ، وذو القَعْدَةِ، وذو الحَجَّةِ، فمن تمتَّع في هذه الأشهر فعليه دم أو صوم.
و{الرَّفَثُ}: المجاع، و"الفسوق": المعاصي، و"الجدال": المِرَاء.
* * *

(11) باب الاغتسال عند دخول مكة، ومن أين يدخلها؟ ومن أين يخرج منها؟
872 - عن نافع قال: كان ابن عمر إذا دخل أدنى الحرم أمسك عن التلبية، ثم يبيتُ بذي طُوًى، ثم يصلي به الصبح ويغتسل، ويُحدِّث أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يفعل ذلك.
873 - وعن ابن عمر: أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- دخل مكة من كَدَاءٍ من الثَّنِيَّة (¬1) العليا التي بالبطحاء، وخرج من الثنية السفلى.
¬__________
(¬1) (الثنية) هي كل عقبة في جبل أو طريق عال فيه.
_______
872 - خ (1/ 485)، (25) كتاب الحج، (38) باب الاغتسال عند دخول مكة، من طريق ابن عُلَيَّة، عن أيوب، عن نافع به، رقم (1573).
873 - خ (1/ 486)، (25) كتاب الحج، (41) باب من أين يخرج من مكة؟ من طريق يحيى، عن عبيد اللَّه، عن نافع، عن ابن عمر به، رقم (1576).

الصفحة 114