كتاب اختصار صحيح البخاري وبيان غريبه (اسم الجزء: 2)

واللَّه قد علموا أنهما لم يستقسما بها قط" فدخل البيت فكبر في نواحيه، ولم يُصَلِّ فيه.
887 - وعن عمر بن الخطاب: أنه جاء إلى الحَجَرِ (¬1) فقَبَّله، فقال: إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يُقَبِّلُكَ ما قَبَّلْتُكَ.
* * *

(16) باب أول ما يَبْدَأُ به الطائف، وذِكْرِ الرَّمَلِ
888 - عن ابن عباس: قدم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وأصحابه، فقال المشركون: إنه يَقْدُمُ عليكم وقد وَهَنتهُم (¬2) حُمَّى يثرب، وأمرهم (¬3) النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أن يَرْمُلوا الأشواط الثلاثة، وأن يمشوا ما بين الركنين، ولم يمنعه أن يأمرهم أن يَرْمُلُوا الأشواط كلها إلا الإبقاءَ عليهم.
¬__________
(¬1) في "صحيح البخاري": "إلى الحجر الأسود. . . ".
(¬2) في "صحيح البخاري": "وَهَنَهم".
(¬3) في "صحيح البخاري": "فأمرهم".
_______
887 - خ (1/ 492)، (25) كتاب الحج، (50) باب ما ذكر في الحجر الأسود، من طريق سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عباس بن ربيعة، عن عمر به، رقم (1597)، طرفه في (1610).
888 - خ (1/ 494)، (25) كتاب الحج، (55) باب كيف كان بدء الرَّمَل؟ من طريق حماد بن زيد، عن أيوب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس به، رقم (1602)، طرفه في (4256).

الصفحة 123