كتاب اختصار صحيح البخاري وبيان غريبه (اسم الجزء: 2)

أَفَعل ذلك رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ فقال سالم: وهل يَتَّبِعُون بذلك إلا سُنَّتَهُ؟
916 - وعن جُبَيْر بن مُطْعِم قال: أضللت بعيرًا لي بعرفة، فذهبت أطلبه يوم عرفة، فرأيت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- واقفًا بعرفة، فقلت: هذا واللَّه من الحُمْس، فما شأنه هاهنا؟ .
917 - وعن هشام بن عروة: قال عروة: كان الناس يطوفون في الجاهلية عراة إلا الحُمْس -والحُمْس قريشٌ وما وَلَدَتْ- وكانت الحُمْسُ يَحْتَسِبُون على الناس، يعطى الرجلُ الثياب يطوف فيها، وتعطى المرأة الثياب تطوف فيها، فمن لم يُعطه الحُمْس طاف بالبيت عريانًا، وكانت (¬1) يَفيض جماعة الناس من عرفات ويَفيض الحُمس من جَمْعٍ. قال: وأخبرني أبي عن عائشة (¬2) أن هذه الآية نزلت في الحُمس: {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ} [البقرة: 199]، قال: كانوا يفيضون من جَمْعٍ، فدفعوا إلى عرفات.
918 - وعن عروة بن الزبير قال: سئل أسامة وأنا جالس:
¬__________
(¬1) في "صحيح البخاري": "وكان".
(¬2) في "صحيح البخاري": "رضي اللَّه عنهما".
_______
916 - خ (1/ 510)، (25) كتاب الحج، (91) باب الوقوف بعرفة، من طريق سفيان، عن عمرو، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه به، رقم (1664).
917 - خ (1/ 510)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق علي بن مُسْهِر، عن هشام ابن عروة، عن عروة به، رقم (1665)، طرفه في (4520).
918 - خ (1/ 510 - 511)، (25) كتاب الحج، (92) باب السير إذا دفع من عرفة، من طريق مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه به، رقم (1666)، طرفه في (2999، 4413).

الصفحة 138