كتاب اختصار صحيح البخاري وبيان غريبه (اسم الجزء: 2)

وأما البخيل فلا يريد أن ينفقَ شيئًا إلا لَزِقَتْ كلُّ حَلْقَةٍ مكانها، فهو يُوَسِّعُهَا فلا تتسع" (¬1).
الغريب:
"سَبَغَتْ": طالت. و"البَنَان": الأصابع. و"تعفو": تمحو أثر مشيه.
* * *

(7) باب أفضل الصدقة جُهْدٌ مِن مُقِلٍّ، والنهي عن لمز المُتَصَدِّق
724 - عن أبي مسعود الأنصاري قال: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا أمرنا بالصدقة انطلق أحدنا إلى السوق فتحامل، فيصيب المُدَّ، وإن لبعضهم اليوم مئةَ أَلْفٍ.
وفي رواية (¬2) قال: لما نزلت آية الصدقة كنا نُحامِلُ، فجاء رجل فتَصَدَّق بشيءٍ كثير فقالوا: مُرَائِي. وجاء رجل فتصدق بصَاعٍ فقالوا: إن اللَّه لغَنِيٌّ عن صاع هذا. ننزلت: {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي
¬__________
(¬1) في "صحيح البخاري": "ولا تتسع".
(¬2) خ (1/ 437)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق شعبة، عن سليمان -هو الأعمش- عن أبي وائل، عن أبي مسعود به، رقم (1415)، أطرافه في (2273، 4668، 4669).
_______
724 - خ (1/ 438)، (24) كتاب الزكاة، (10) باب اتقوا النار ولو بشقِّ تمرة، والقليل من الصدقة، من طريق الأعمش، عن شقيق، عن أبي مسعود الأنصاري به، رقم (1416).

الصفحة 19