كتاب اختصار صحيح البخاري وبيان غريبه (اسم الجزء: 2)

بالخير، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل (¬1) يلقاهُ كلَّ ليلةٍ في رمضان حتى يَنْسَلِخَ، يعرض عليه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- القرآن، فإذا لقيه جبريل (¬2) كان أجود بالخير من الريح المُرْسَلَةِ (¬3).
* * *

(3) باب ما يجتنبه الصائم، وما يجوز له فعله
762 - عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من لم يدع قولَ الزُّورِ والعملَ به، فليس للَّه حاجة في أن يدع طعامه وشرابه".
763 - وعن عائشة قالت: كان رسول اللَّه (¬4) -صلى اللَّه عليه وسلم- يُقَبِّلُ ويباشر وهو صائم
¬__________
(¬1) في "صحيح البخاري": "عليه السلام".
(¬2) في "صحيح البخاري": "عليه السلام".
(¬3) (أجود بالخير من الريح المرسلة) قال الزين بن المنيِّر: وجه التشبيه بين أَجْوَدِيَّته -صلى اللَّه عليه وسلم- بالخير وبين أجودية الريح المرسلة، أن المراد بالريح ريح الرحمة التي يرسلها اللَّه تعالى لإنزال الغيث العام الذي يكون سببًا لإصابة الأرض الميتة وغير الميتة؛ أي: فيعم خيره وبره من هو بصفة الفقر والحاجة، ومن هو بصفة الغِنى والكفاية، أكثر مما يعم الغيث الناشئة عن الريح المرسلة -صلى اللَّه عليه وسلم-.
(¬4) في "صحيح البخاري": "النبي".
_______
762 - خ (2/ 31)، (30) كتاب الصوم، (8) باب من لم يدع قول الزور والعمل به في الصوم، من طريق ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة به، رقم (1903)، طرفه في (6057).
763 - خ (2/ 37)، (30) كتاب الصوم، (23) باب المباشرة للصائم، من طريق شعبة، عن الحكم، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة به، رقم (1927).

الصفحة 47