كتاب اختصار صحيح البخاري وبيان غريبه (اسم الجزء: 2)

كسرى، فلما قرأه خَرَّقه. قال سعيد بن المسيب: فدعا عليهم النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أن يُمَزَّقُوا كلَّ مُمَزَّقٍ.
* * *

(22) باب الحَضِّ على الدعوة قبل القتال، وشن الغارة عند الصباح
1401 - عن سهل بن سعد: أنه سمع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول يوم خيبر: "لأُعْطِيَنَّ الراية رجلًا يحبُّه اللَّهُ ورسوله، ويحبُّ اللَّهَ ورسولَه (¬1)، يفتح اللَّه على يديه" فقاموا يرجون لذلك أيهم يُعطَى، فَغَدَوْا وكلهم يرجو أن يُعْطَى، فقال: "أين عليٌّ؟ " فقيل: يشتكي عينيه، فأمر فدُعِيَ له، فبَصَقَ في عينيه فبرأ مكانه حتى كأنه لم يكن به شيء، فقال: نقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال "على رِسْلِكَ حتى تنزل بساحتهم، ثم ادْعُهُمْ إلى الإسلام، وأخبرهم
¬__________
(¬1) قوله: "يحبه اللَّه ورسوله، ويحب اللَّه ورسوله" ليست في هذه الرواية، وإنما في رواية أخرى رقم (3009).
_______
= به، رقم (2939)، وأطرافه في (64، 4424، 7264).
1401 - خ (2/ 244 - 245)، (56) كتاب الجهاد والسير، (102) باب دعاء النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- الناس إلى الإسلام والنبوة، وأن لا يتخذ بعضهم بعضًا أربابًا من دون اللَّه، وقوله تعالى: {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ. . .} إلى آخر الآية، من طريق عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عن سهل بن سعد به، رقم (2942)، أطرافه في (3009، 3701، 4210).

الصفحة 475