كتاب اختصار صحيح البخاري وبيان غريبه (اسم الجزء: 2)

بما يجب عليهم، فواللَّه لأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ (¬1) بك رجلًا واحدًا (¬2) خيرٌ لك من حُمُرِ النَّعَمِ".
1402 - وعن أنس بن مالك قال: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا غزا قومًا لم يُغِر حتى يصبح، فإن سمع أذانًا أمسك، وإن لم يسمع أذانًا أغار بعدما يصبح، فنزلنا خيبر ليلًا، فلما أصبح خرجت يهود بمساحيهم ومكاتلهم، فلما رأوه قالوا: محمدٌ واللَّه (¬3)، محمدٌ والخميس. فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اللَّه أكبر، خَرِبَتْ خيبر، إنا إذا نزلنا بساحة قَوْمٍ فساء صباح المُنْذَرِينَ".
الغريب:
"النَّعَم": الإبل، و"حُمُرها": أقوا ها وأجلدها وأغبطها.
و"المكاتِل": جمع مِكْتَلٍ، وهو الزَّنْبِيل، "الخميس": الجيش، سمي بذلك لأنه مُقَسَّم على خمسة أخماس: ميمنة، وميسرة، ومقدمة، وساقة، وقلب. و"الساحة": الناحية.
* * *
¬__________
(¬1) "اللَّه" لفظ الجلالة ليس في "صحيح البخاري".
(¬2) في "صحيح البخاري": "رجل واحد".
(¬3) قوله: "محمد واللَّه" ليس في "صحيح البخاري".
_______
1402 - خ (2/ 345)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق معاوية بن عمرو، عن أبي إسحاق، عن حميد، عن أنس به، حتى قوله: "فنزلنا خيبر ليلًا"، رقم (2943).
وباقي الحديث أخرجه في الموضع السابق، من طريق عبد اللَّه بن مسلمة، عن مالك، عن حميد، عن أنس، رقم (2945).
ويبدو أن الإمام القرطبي قد أدخل الحديثين في بعضهما، واللَّه أعلم.

الصفحة 476