كتاب اختصار صحيح البخاري وبيان غريبه (اسم الجزء: 2)
(23) باب التَّوْرِية في الغزو، إلَّا أراد سفرًا بعيدًا فليُجَلِّ للناس قصده، والتوديع عند السفر
1403 - عن كعب بن مالك قال: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قلَّ ما يريد غزوةً يغزوها إلَّا وَرَّى بغيرها، حتى كانت غزوة تبوك، فغزاها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في حَرٍّ شديد، واستقبل سفرًا بعيدًا ومَفَازًا، واستقبل غزو عَدُوٍّ كثير، فَجَلَّى للمسلمين أمرهم ليتأهبوا أُهْبَةَ عدوهم، وأخبرهم بوجهه الذي يريد. . .، الحديث، وسيأتي بكماله إن شاء اللَّه.
1404 - وعن أبي هريرة قال: بعثنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في بَعْثٍ فقال لنا: "إن لقيتم فلانًا وفلانًا -لرجلين من قريش سماهما- فحرِّقوهما بالنار"، ثم قال: ثم أتيناه نودعه حين أردنا الخروج، فقال: "إني كنت أمرتكم أن تُحَرِّقُوا فلانًا وفلانًا بالنار، وإن النار لا يعذِّبُ بها إلَّا اللَّه، فإن أخذتموهما فاقتلوهما".
تفسير:
"فلان وفلان": هما هَبَّار بن الأسود، ونافع بن عبد عمرو، فأما هبارٌ فأسلم وحَسُنَ إسلامه.
* * *
_______
1403 - خ (2/ 346)، (56) كتاب الجهاد والسير، (103) باب من أراد غزوةً فَوَرَّى بغيرها، ومن أحب الخروج يوم الخميس، من طريق يونس، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن كعب بن مالك، عن كعب بن مالك به، رقم (2948).
1404 - خ (2/ 362 - 363)، (56) كتاب الجهاد، (107) باب التوديع، من طريق بُكير، عن سليمان بن يسار، عن أبي هريرة به، رقم (2954)، وطرفه في (3016).