كتاب اختصار صحيح البخاري وبيان غريبه (اسم الجزء: 2)
إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في اعتكافه في المسجد في العشر الأواخر من رمضان، فتحدثت عنده ساعة، ثم قامت تنقلب (¬1)، فقام النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- معها يقلبها، حتى إذا بلغت باب المسجد عند باب أم سلمة مر رجلان من الأنصار، فسَلَّما على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال لهما النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "عَلَى رِسْلِكُمَا، إنما هي صفية بنت حُيَيّ" فقالا: سبحان اللَّه يا رسول اللَّه، وكَبُر عليهما. فقال النبي صلى اللَّه عليه وسلم: "إن الشيطان يبلغ من ابن آدم مبلغ الدم، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئًا" (¬2).
وفي رواية (¬3): "يجري من الإنسان مجرى الدم".
833 - وعن عائشة قالت: كان (¬4) رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يُدْخِلُ (¬5)
¬__________
(¬1) (تنقلب)؛ أي: ترد إلى بيتها.
(¬2) (خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئًا) قال الشافعي: إنما قال لهما ذلك لأنه خاف عليهما الكفر إن ظنا به التهمة، فبادر إلى إعلامهما نصيحة لهما قبل أن يقذف الشيطان في نفوسهما شيئًا يهلكان به.
(¬3) خ (2/ 68)، (33) كتاب الاعتكاف، (11) باب زيارة المرأة زوجها في اعتكافه، من طريق عبد الرحمن بن خالد ومعمر، عن الزهري، عن علي بن حسين به، رقم (2038).
(¬4) في "صحيح البخاري": "وإن كان".
(¬5) في "صحيح البخاري": "ليدخل".
_______
= إلى باب المسجد، من طريق شعيب، عن الزهري، عن عليّ بن الحسين به، رقم (2035)، أطرافه في (2039، 3101، 3281، 6219، 7171).
833 - خ (2/ 66)، (33) كتاب الاعتكاف، (3) باب لا يدخل البيت إلا لحاجة، من طريق ابن شهاب، عن عروة وعمرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة به، رقم (2029)، طرفه في (2033، 2034، 2041).