كتاب المصنف لعبد الرزاق الصنعاني - ط التأصيل (اسم الجزء: 2)

1785- عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ، عَنْ أَبِي سَعيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: فُرِضَتْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلاَةُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ الصَّلاَةُ خَمْسِينَ، ثُمَّ نُقِصَتْ حَتَّى جُعِلَتْ خَمْسًا، فَقَالَ اللهُ عز وجل: فَإِنَّ لَكَ بِالْخَمْسِ خَمْسِينَ الْحَسَنَةُ بِعَشَرَةِ أَمْثَالِهَا.
1786- عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَمَّنْ سَمِعَ الْحَسَنَ يَذْكُرُ أَنَّهَا فُرِضَتْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ خَمْسُونَ، ثُمَّ رُدَّتْ إِلَى خَمْسٍ، قَالَ الْحَسَنُ: فَنُودِيَ أَنِّي قَدْ أَمْضَيْتُ فَرِيضَتِي، وَخَفَّفْتُ عَنْ عِبَادِي، وَأَنَّ لَكَ بِهَذِهِ الْخَمْسِ خَمْسِينَ.
1787- عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَن قُرَّةَ بْنِ خَالِدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: {أَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ} حَتَّى خَتَمَ الآيَةَ، قَالَ: فَكَانَتْ أَوَّلُ صَلاَةٍ صَلاَّهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الظُّهْرَ، فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ، فَقَالَ: {إِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ}، {وَإِنَّا لَنَحْنُ المُسَبِّحُونَ}، قَالَ: فَقَامَ جِبْريلُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَلْفَهُ، ثُمَّ النَّاسُ خَلْفَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَالنِّسَاءُ خَلْفَ الرِّجَالِ، قَالَ: فَصَلَّى بِهِمِ الظُّهْرَ أَرْبَعًا، حَتَّى إِذَا كَانَ الْعَصْرُ قَامَ جِبْرِيلُ، فَفَعَلَ مِثْلَهَا، ثُمَّ جَاءَه جِبْرِيلُ حِينَ غَابَتِ الشَّمْسُ، فَصَلَّى بِهِمْ ثَلاَثًا، يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ يَجْهَرُ فِيهِمَا، وَلمْ يُسْمَعْ فِي الثَّالِثَةِ، قَالَ الْحَسَنُ: وَهِيَ وِتْرُ صَلاَةِ النَّهَارِ، قَالَ: حَتَّى إِذَا كَانَ عِنْدَ الْعِشَاءِ، وَغَابَ الشَّفَقُ وَأَعْتَمَ جَاءَهُ جِبْرِيلُ، فَقَامَ بَيْنَ يَدَيْهِ فَصَلَّى بِالنَّاسِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، يَجْهَرُ بَالْقِرَاءَةِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ، حَتَّى إِذَا أَصْبَحَ لَيْلَتَهُ، فَصَلَّى بِهِ وَالنَّاسُ مَعَهُ كَنَحْوِ مَا فَعَلَ، فَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَتَيْنِ، يَقْرَأُ فِيهِمَا وَيُطِيلُ الْقِرَاءَةَ، فَلَمْ يَمُتِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى حَدَّ لِلنَّاسِ صَلاَتَهُمْ، ثُمَّ ذَكَرَ الْحَسَنُ الْجُمُعَةَ قَالَ: فَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَتَيْنِ وَوَضَعَ عَنْهُمْ رَكْعَتَيْنِ لاَجْتِمَاعِ النَّاسِ يَوْمَئِذٍ وَلِلخُطْبَةِ، قَالَ اللهُ: {أَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلَكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} وَذِكْرُ {طَرَفَيِ النَّهَارِ} مِنْ صَلاَةِ الْغَدَاةِ إِلَى صَلاَةِ الْعَصْرِ، {وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ} المَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ.

الصفحة 10