كتاب المصنف لعبد الرزاق الصنعاني - ط التأصيل (اسم الجزء: 2)

1792- أخبرنا عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ: كَانَ المُسْلِمُونَ حِينَ قَدِمُوا المَدِينَةَ يَجْتَمِعُونَ، فَيَتَحَيَّنُونَ الصَّلاَةَ لَيْسَ يُنَادِي بِهَا أَحَدٌ، فَتَكَلَّمُوا يَوْمًا فِي ذَلِكَ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: اتَّخِذُوا نَاقُوسًا مِثْلَ نَاقُوسِ النَّصَارَى، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: بَلْ بُوقًا مِثْلَ بُوقِ الْيَهُودِ، فَقَالَ عُمَرُ: أَوَلاَ تَبْعَثُونَ رَجُلاً يُنَادِي بِالصَّلاَةِ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا بِلاَلُ، قُمْ فَأَذِّنْ بِالصَّلاَةِ.
1793- عبد الرزاق، عَن عُمَرَ بْنِ ذَرٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ إِبرَاهِيمَ النَّخَعِيَّ يَقُولُ: آخِرُ الأَذَانِ: اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ.
1794- عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الأَعمَشِ، عَن إِبرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي آخِرِ أَذَانِ بِلاَلٍ: اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ.
1795- عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُثْمَانُ مَوْلاَهُمْ، عَنْ أَبِيهِ الشَّيْخِ، مَوْلَى أَبِي مَحْذُورَةَ، وَأُمِّ عَبدِ المَلِكِ بْنِ أَبِي مَحْذُورَةَ، قَالَتْ: قَالَ أَبُو مَحْذُورَةَ (1): خَرَجْتُ فِي عَشَرَةِ فِتْيَانٍ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى حُنَيْنٍ، وَهُوَ أَبْغَضُ النَّاسِ إِلَيْنَا، فَأَذَّنُوا، وَقُمْنَا نُؤَذِّنُ نَسْتَهْزِئُ بِهِمْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ائتُونِي بِهَؤُلاَءِ الْفِتْيَانِ؟ فَقَالَ: أَذِّنُوا، وَكُنْتُ آخِرَهُمْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نَعَمْ، هَذَا الَّذِي سَمِعْتُ صَوْتَهُ، اذْهَبْ فَأَذِّنْ لأَهْلِ مَكَّةَ، وَقُلْ لِعَتَّابِ بْنِ أَسِيْدٍ: أَمَرَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أُؤَذِّنَ لأَهْلِ مَكَّةَ، وَمَسَحَ عَلَى نَاصِيَتِهِ، وَقَالَ: قُلِ: اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، مَرَّتَيْنِ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، مَرَّتَيْنِ، حَيَّ عَلَى الصَّلاَةِ، حَيَّ عَلَى الصَّلاَةِ، حَيَّ عَلَى الْفَلاَحِ، حَيَّ عَلَى الْفَلاَحِ، مَرَّتَيْنِ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَإِذَا أَذَّنْتَ بِالأُولَى مِنَ الصُّبْحِ، فَقُلِ: الصَّلاَةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ، وَإِذَا أَقَمْتَ فَقُلْهَا مَرَّتَيْنِ: قَدْ قَامَتِ الصَّلاَةُ، قَدْ قَامَتِ الصَّلاَةُ، سَمِعْتَ؟.
فَكَانَ أَبو مَحْذُورَةَ لاَ يَجُزُّ نَاصِيَتَهُ، وَلاَ يَفْرُقُهَا، لأَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسَحَ عَلَيْهَا.
_حاشية__________
(1) هكذا في طبعة دار التأصيل، وفي طبعة المكتب الإسلامي: «وأُم عَبد الملك بن أَبي مَحذُورَة قال: قال: خرجت»، سقط منه: «قال أَبو محذورة»، وفي طبعة دار الكتب العلمية: «وأُم عَبد الملك بن أَبي مَحذُورَة قال: قال أبو محذور: خَرَجت».
- والحديث؛ أخرجه الطبراني على الصواب كما هو مثبت من طريق إِسحاق بن إِبراهيم الدَّبَري، عن عَبْد الرَّزَّاقِ في «المعجم الكبير» (6734)، والدَّبَري؛ هو راوي «المُصَنَّف» عن عبد الرزاق.
- ومن طريق عبد الرزاق أخرجه : أحمد (15612)، وأبو داود (501)، وابن خزيمة (385)، والفاكهيّ، فِي «أخبار مكة» (1311)، والدارقطني (904)، والبيهقي 1/ 393، على الصواب.

الصفحة 13