كتاب المصنف لعبد الرزاق الصنعاني - ط التأصيل (اسم الجزء: 2)

1842- عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي التَّثْوِيبِ: إِذَا قَالَ فِي الأَذَانِ: حَيَّ عَلَى الْفَلاَحِ، حَيَّ عَلَى الْفَلاَحِ قَالَ: الصَّلاَةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ.
1843- عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ مُسْلِمٍ، أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ طَاوُوسًا (1) جَالِسًا مَعَ الْقَوْمِ، فَقَالَ: يَا أَبَا عَبدِ الرَّحْمَنِ، مَتَى قِيلَ: الصَّلاَةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ؟ فَقَالَ طَاوُوسٌ: أَمَا إِنَّهَا لَمْ تُقَلْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَكِنَّ بِلاَلاً سَمِعَهَا فِي زَمَانِ أَبِي بَكْرٍ، بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُهَا رَجُلٌ غَيْرُ مُؤَذِّنٍ، فَأَخَذَهَا مِنْهُ، فَأَذَّنَ بِهَا، فَلَمْ يَمْكُثْ أَبو بَكْرٍ إِلاَّ قَلِيلاَ، حَتَّى إِذَا كَانَ عُمَرُ قَالَ: لَوْ نَهَيْنَا بِلاَلاً عَن هَذَا الَّذِي أَحْدَثَ، كَأَنَّهُ نَسِيَهُ، فَأَذَّنَ بِهِ النَّاسُ حَتَّى الْيَوْمَ.
_حاشية__________
(1) هكذا في طبعتي دار التأصيل، والمجلس العلمي، وفي طبعة دار الكتب العلمية: «طاوسا وحسنا»، وجاء فِي حاشيتها: كذا فِي الأصل ولعل صوابها «وحسن».
1844- عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَطَاءً: مَتَى قِيلَ: الصَّلاَةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ؟ قَالَ: لاَ أَدْرِي.
1845- عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُمَرُ بن حَفْصٍ، أَنَّ سَعْدًا أَوَّلُ مَنْ قَالَ: الصَّلاَةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ، فِي خِلاَفَةِ عُمَرَ، فَقَالَ: بِدْعَةٌ، ثُمَّ تَرَكَهُ، وَإِنَّ بِلاَلاً لَمْ يُؤَذِّنْ لِعُمَرَ.
1846- حَدَّثنا عَبدُ الرَّزَّاقِ، عَن إِسْرَائِيلَ، عَن سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بن سَمُرَةَ يَقُولُ: كَانَ مُؤَذِّنُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُؤَذِّنُ ثُمَّ يُمْهِلُ، فَلاَ يُقِيمُ حَتَّى إِذَا رَأَى نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ خَرَجَ أَقَامَ الصَّلاَةَ حِينَ يَرَاهُ.

الصفحة 24