كتاب المصنف لعبد الرزاق الصنعاني - ط التأصيل (اسم الجزء: 2)

1899- عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَبَلَغَكَ أَنَّهُ كَانَ يُقَالُ: حَقٌّ عَلَى الإِمَامِ أَنْ لاَ يَدْعُوَ لِنَفْسِهِ بِشَيْءٍ، إِلاَّ دَعَا لِمَنْ وَرَاءَهُ بِمِثْلِهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: فَمَا حَقُّهُ عَلَيْهِمْ؟ قَالَ: يَدْعُونَ، وَيَسْتَغْفِرُونَ لأَنْفُسِهِمْ، وَلِلْمُؤْمِنِينَ، وَالمُؤْمِنَاتِ، وَلاَ يَخُصُّونَهُ شَيْئًا، إِلاَّ فِي المُؤْمِنِينَ، قُلْتُ: كَيْفَ يَدْعُو؟ قَالَ: يَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا، اللَّهُمَّ ارْحَمْنَا، ثُمَّ يَعُمُّ المُؤْمِنِينَ، وَالمُؤْمِنَاتِ، فَيَبْدَأُ بِهِمْ، فَيَخُصُّهُمْ يَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا، اللَّهُمَّ ارْحَمْنَا، ثُمَّ يَعُمُّ المُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ، فَيَبْدَأُ بِهِمْ، فَيَخُصُّهُمْ يَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا، اللَّهُمَّ ارْحَمْنَا، هذه خاصة إياهم، ثُمَّ يَعُمُّ المُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ بَعْدُ، وَلاَ يُسَمِّي مَنْ وَرَاءَهُ إِلاَّ كَذَلِكَ.
87- بَابُ الأَذَانِ فِي طُلُوعِ الْفَجْرِ.
1900- عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ المُسَيَّبِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ بِلاَلاً يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ، فَمَنْ أَرَادَ الصَّوْمَ فَلاَ يَمْنَعُهُ أَذَانُ بِلاَلٍ، حَتَّى يَسْمَعَ أَذَانَ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ.
قَالَ أَبو بَكْرٍ: وَأَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ مُحَمَّدَ بن إِسْحَاقَ يُحَدِّثُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ المُسَيَّبِ. مِثْلَ حَدِيثِ مَعْمَرٍ.
1901- عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، وَابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَن سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مِثْلَهُ.
1902- عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَن سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ بِلاَلاً يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ، فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى تَسْمَعُوا نِدَاءَ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ.

الصفحة 36