كتاب المسند للدارمي - ط التأصيل (اسم الجزء: 2)

143- باب في الركعتين بعد العصر.
1458- أَخبَرَنا سَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ, قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ, عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ, قَالَ: سَمِعْتُ الأَسْوَدَ بْنَ يَزِيدَ, وَمَسْرُوقًا يَشْهَدَانِ عَلَى عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا, أَنَّهَا شَهِدَتْ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليهِ وسَلم أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهَا يَوْمًا إِلاَّ صَلَّى هَاتَيْنِ الرَّكْعَتَيْنِ.
(الإتحاف: 21534).
قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ (1): تَعْنِي بَعْدَ الْعَصْرِ.
(البشائر: 1576).
_حاشية__________
(1) هو عَبد الله بن عَبد الرَّحمَن, الدَّارِميُّ, مُصَنِّف الكِتاب.
1459- أَخبَرَنا فَرْوَةُ بْنُ أَبِي الْمَغْرَاءِ (1), قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ, عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ, عَنْ أَبِيهِ, عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا, قَالَتْ: مَا تَرَكَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليهِ وسَلم رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ قَطُّ.
(الإتحاف: 22272), (البشائر: 1577).
_حاشية__________
(1) كذا في النسخة المغربية الخطية العتيقة المتقنة, الورقة (121 /أ), والنسخة الأزهرية الخطية, الورقة (113 /أ), وطبعات: دار التأصيل, ودار البشائر, ودار المُغني (1475), وفي بعض النُّسَخ المطبوعة: «فَروَة بن أَبِي الغراءِ» خطأ.
1460- أَخبَرَنا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى, قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ, قَالَ: أَخبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ, عَنْ بُكَيْرِ بْنِ الأَشَجِّ, عَنْ كُرَيْبٍ, مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ, أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبَّاسٍ, وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَزْهَرَ, وَالْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُم, أَرْسَلُوهُ إِلَى عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا زَوْجِ النَّبِيِّ صَلى الله عَليهِ وسَلم, فَقَالُوا: اقْرَأْ عَلَيْهَا السَّلاَمَ مِنَّا جَمِيعًا, وَسَلْهَا عَنِ الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ, وَقُلْ: إِنَّا أُخْبِرْنَا أَنَّكِ تُصَلِّيهِمَا وَقَدْ بَلَغَنَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَليهِ وسَلم نَهَى عَنْهُمَا, قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: وَكُنْتُ أَضْرِبُ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ النَّاسَ عَلَيْهِمَا, قَالَ كُرَيْبٌ: فَدَخَلْتُ عَلَيْهَا, وَبَلَّغْتُهَا مَا أَرْسَلُونِي بِهِ, فَقَالَتْ: سَلْ أُمَّ سَلَمَةَ, فَخَرَجْتُ إِلَيْهِمْ, فَأَخْبَرْتُهُمْ بِقَوْلِهَا, فَرَدُّونِي إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا بِمِثْلِ مَا أَرْسَلُونِي إِلَى عَائِشَةَ, فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَليهِ وسَلم يَنْهَى عَنْهُمَا, ثُمَّ رَأَيْتُهُ يُصَلِّيهِمَا, أَمَّا حِينَ صَلاَّهُمَا, فَإِنَّهُ صَلَّى الْعَصْرَ, ثُمَّ دَخَلَ وَعِنْدِي نِسْوَةٌ مِنْ بَنِي حَرَامٍ مِنَ الأَنْصَارِ, فَصَلاَّهُمَا, فَأَرْسَلْتُ إِلَيْهِ الْجَارِيَةَ, فَقُلْتُ: قُومِي بِجَنْبِهِ, فَقُولِي: أُمُّ سَلَمَةَ تَقُولُ: يَا رَسُولَ اللهِ, أَلَمْ أَسْمَعْكَ تَنْهَى عَنْ هَاتَيْنِ الرَّكْعَتَيْنِ, وَأَرَاكَ تُصَلِّيهِمَا, فَإِنْ أَشَارَ بِيَدِهِ, فَاسْتَأْخِرِي عَنْهُ, قَالَتْ, فَفَعَلَتِ الْجَارِيَةُ, فَأَشَارَ بِيَدِهِ, فَاسْتَأْخَرَتْ عَنْهُ, فَلَمَّا انْصَرَفَ, قَالَ: يَا بِنْتَ أَبِي أُمَيَّةَ, سَأَلْتِ عَنِ الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ؟ إِنَّهُ أَتَانِي نَاسٌ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ بِالإِسْلاَمِ مِنْ قَوْمِهِمْ, فَشَغَلُونِي عَنِ الرَّكْعَتَيْنِ اللَّتَيْنِ بَعْدَ الظُّهْرِ, فَهُمَا هَاتَانِ.
(الإتحاف: 23482).
سُئِلَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ, فَقَالَ: أَنَا أَقُولُ بِحَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ, عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَليهِ وسَلم: لاَ صَلاَةَ بَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ, وَلاَ بَعْدَ الْفَجْرِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ.
(البشائر: 1578).

الصفحة 103