كتاب المسند للدارمي - ط التأصيل (اسم الجزء: 2)

1499- أَخبَرَنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ, وَوَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ, قَالاَ: أَخبَرَنا هِشَامٌ, عَنْ يَحْيَى, عَنْ أَبِي سَلَمَةَ, قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا عَنْ صَلاَةِ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليهِ وسَلم بِاللَّيْلِ, فَقَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلى الله عَليهِ وسَلم يُصَلِّي ثَلاَثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً, يُصَلِّي ثَمَانَ رَكَعَاتٍ, ثُمَّ يُوتِرُ, ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ, فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ قَامَ فَرَكَعَ, وَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ بَيْنَ النِّدَاءِ وَالإِقَامَةِ مِنْ صَلاَةِ الصُّبْحِ.
(الإتحاف: 22895), (البشائر: 1618).
1500- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ, قَالَ: أَخبَرَنا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ, قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي, عَنْ قَتَادَةَ, عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى, عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ, أَنَّهُ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ, وَأَتَى الْمَدِينَةَ لِبَيعِ عَقَارَهُ, فَيَجْعَلَهُ فِي السِّلاَحِ وَالْكُرَاعِ, فَلَقِيَ رَهْطًا مِنَ الأَنْصَارِ, فَقَالُوا: أَرَادَ ذَلِكَ سِتَّةٌ مِنَّا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليهِ وسَلم, فَمَنَعَهُمْ وَقَالَ: أَمَا لَكُمْ فِيَّ أُسْوَةٌ؟ ثُمَّ إِنَّهُ قَدِمَ الْبَصْرَةَ, فَحَدَّثَنَا أَنَّهُ لَقِيَ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا, فَسَأَلَهُ عَنِ الْوِتْرِ, فَقَالَ: أَلاَ أُحَدِّثُكَ بِأَعْلَمِ النَّاسِ بِوِتْرِ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليهِ وسَلم؟ قُلْتُ: بَلَى, قَالَ: أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا, فَأْتِهَا فَاسْأَلْهَا (1), ثُمَّ ارْجِعْ إِلَيَّ, فَحَدِّثْنِي بِمَا تُحَدِّثُكَ, فَأَتَيْتُ حَكِيمَ بْنَ أَفْلَحَ, فَقُلْتُ لَهُ: انْطَلِقْ مَعِي إِلَى أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا, قَالَ: إِنِّي لاَ آتِيهَا, إِنِّي نُهِيتُ عَنْ هَذِهِ الشِّيعَتَيْنِ, فَأَبَيْتُ (2) إِلاَّ مُضِيًّا, قُلْتُ: أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ لَمَا انْطَلَقْتَ, فَانْطَلَقْنَا, فَسَلَّمْنَا, فَعَرَفَتْ صَوْتَ حَكِيمٍ, فَقَالَتْ: مَنْ هَذَا؟ قُلْتُ: سَعْدُ بْنُ هِشَامٍ, قَالَتْ: مَنْ هِشَامٌ؟ قُلْتُ: هِشَامُ بْنُ عَامِرٍ, قَالَتْ: نِعْمَ الْمَرْءُ, قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ, قُلْتُ: أَخْبِرِينَا عَنْ خُلُقِ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليهِ وسَلم؟ قَالَتْ: أَلَسْتَ تَقْرَأُ الْقُرْآنَ؟ قُلْتُ: بَلَى, قَالَتْ: فَإِنَّهُ خُلُقُ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليهِ وسَلم,
_حاشية__________
(1) في طبعة دار البشائر: «فسلها».
(2) في طبعة دار البشائر: «فأبت».

الصفحة 119