كتاب المسند للدارمي - ط التأصيل (اسم الجزء: 2)

202- باب مقام الإمام إذا خطب.
1588- أَخبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ, عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ كَثِيرٍ, عَنِ الزُّهْرِيِّ, عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ, عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا, قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليهِ وسَلم يَقُومُ إِلَى جِذْعٍ قَبْلَ أَنْ يُجْعَلَ الْمِنْبَرُ, فَلَمَّا جُعِلَ الْمِنْبَرُ, حَنَّ ذَلِكَ الْجِذْعُ, حَتَّى سَمِعْنَا حَنِينَهُ, فَوَضَعَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليهِ وسَلم يَدَهُ عَلَيْهِ فَسَكَنَ.
(الإتحاف: 2674), (البشائر: 1707).
1589- حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ, حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ, عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ, عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا, أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَليهِ وسَلم كَانَ يَخْطُبُ إِلَى جِذْعٍ قَبْلَ أَنْ يَتَّخِذَ الْمِنْبَرَ, فَلَمَّا اتَّخَذَ الْمِنْبَرَ تَحَوَّلَ (1) إِلَيْهِ حَنَّ الْجِذْعُ, فَاحْتَضَنَهُ فَسَكَنَ, وَقَالَ: لَوْ لَمْ أَحْتَضِنْهُ لَحَنَّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
(الإتحاف: 473), (البشائر: 1708).
_حاشية__________
(1) في طبعة دار البشائر: «وتحول».
1590- حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ, حَدَّثَنَا حَمَّادٌ, عَنْ ثَابِتٍ, عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ, عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَليهِ وسَلم, مِثْلَهُ.
(الإتحاف: 473), (البشائر: 1709).
1591- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ, حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ, عَنْ أَبِي حَازِمٍ, عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ, قَالَ: لَمَّا كَثُرَ النَّاسُ بِالْمَدِينَةِ, جَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ, وَالْقَوْمُ يَجِيؤُونَ, فَلاَ يَكَادُونَ أَنْ يَسْمَعُوا (1) كَلاَمَ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليهِ وسَلم, حَتَّى يَرْجِعُوا مِنْ عِنْدِهِ, فَقَالَ لَهُ النَّاسُ: يَا رَسُولَ اللهِ, إِنَّ النَّاسَ قَدْ كَثُرُوا, وَإِنَّ الْجَائِيَ يَجِيءُ, فَلاَ يَكَادُ يَسْمَعُ كَلاَمَكَ, قَالَ: فَمَا شِئْتُمْ, فَأَرْسَلَ إِلَى غُلاَمٍ لاَمْرَأَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ نَجَّارٍ, وَإِلَى طَرْفَاءِ الْغَابَةِ (2), فَجَعَلُوا لَهُ مِرْقَاتَيْنِ, أَوْ ثَلاَثَةً, فَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليهِ وسَلم يَجْلِسُ عَلَيْهِ, وَيَخْطُبُ عَلَيْهِ, فَلَمَّا فَعَلُوا ذَلِكَ, حَنَّتِ الْخَشَبَةُ الَّتِي كَانَ يَقُومُ عِنْدَهَا, فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليهِ وسَلم إِلَيْهَا, فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهَا, فَسَكَنَتْ.
(الإتحاف: 6197), (البشائر: 1710).
_حاشية__________
(1) في طبعة دار البشائر: «يكادون يسمعون».
(2) في طبعة دار البشائر: «فأخذ من طرفاء الغابة» وقال محققها: في الأصول: وإلى طرفاء.

الصفحة 152