كتاب المسند للدارمي - ط التأصيل (اسم الجزء: 2)

- قَالَ: كَذَلِكَ (1) كَانَ بَشِيرُ بْنُ أَبِي مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ.
- قَالَ عُرْوَةُ: وَلقَدْ حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَليهِ وسَلم كَانَ يُصَلِّي الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ فِي حُجْرَتِهَا قَبْلَ أَنْ تَظْهَرَ.
(الإتحاف: 13979), (البشائر: 1315 و1316).
_حاشية__________
(1) قال محقق طبعة دار البشائر: في "ل. د": كذاك.
3- باب في بَدْءِ الأذان.
1207- أَخبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَمَةُ, قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ, قَالَ: وَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليهِ وسَلم حِينَ قَدِمَهَا, (قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ (1): يَعْنِي الْمَدِينَةَ), إِنَّمَا يُجْتَمَعُ إِلَيْهِ بِالصَّلاَةِ لِحِينِ مَوَاقِيتِهَا لِغَيْرِ دَعْوَةٍ, فَهَمَّ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم أَنْ يَجْعَلَ بُوقًا كَبُوقِ الْيَهُودِ, الَّذِينَ يَدْعُونَ بِهِ لِصَلاَتِهِمْ, ثُمَّ كَرِهَهُ, ثُمَّ أَمَرَ بِالنَّاقُوسِ, فَنُحِتَ لِيُضْرَبَ بِهِ لِلْمُسْلِمِينَ إِلَى الصَّلاَةِ, فَبَيْنَمَا هُمْ عَلَى ذَلِكَ, رَأَى عَبْدُ اللهِ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ, أَخُو بَالْحَارِثِ (2) بْنِ الْخَزْرَجِ, فَأَتَى رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم, فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ, إِنَّهُ طَافَ بِيَ اللَّيْلَةَ طَائِفٌ, مَرَّ بِي رَجُلٌ, عَلَيْهِ ثَوْبَانِ أَخْضَرَانِ, يَحْمِلُ نَاقُوسًا فِي يَدِهِ, فَقُلْتُ: يَا عَبْدَ اللهِ, أَتَبِيعُ هَذَا النَّاقُوسَ؟ فَقَالَ: وَمَا تَصْنَعُ بِهِ؟ قُلْتُ: نَدْعُو بِهِ إِلَى الصَّلاَةِ, قَالَ: أَفَلاَ أَدُلُّكَ عَلَى خَيْرٍ مِنْ ذَلِكَ؟ قُلْتُ: وَمَا هُوَ؟
_حاشية__________
(1) هو عَبد الله بن عَبد الرَّحمَن, الدَّارِميُّ, مُصَنِّف الكِتاب.
(2) كذا في طبعة دار التأصيل, وفي طبعة دار البشائر: «الحارث» وقال محققها: في "ل. ك": بَلْحَارِث.

الصفحة 7