كتاب المسند للدارمي - ط التأصيل (اسم الجزء: 2)
1378- أَخبَرَنا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ, قَالَ: أَخبَرَنا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ, عَنْ كَثِيرِ بْنِ أَفْلَحَ, عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ, قَالَ: أُمِرْنَا أَنْ نُسَبِّحَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاَةٍ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ, وَنَحْمَدَهُ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ, وَنُكَبِّرَ أَرْبَعًا وَثَلاَثِينَ, فَأُتِيَ رَجُلٌ, أَوْ أُرِيَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فِي الْمَنَامِ, فَقِيلَ: أَمَرَكُمْ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليهِ وسَلم أَنْ تُسَبِّحُوا اللهَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاَةٍ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ, وَتَحْمَدُوا ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ, وَتُكَبِّرُوا أَرْبَعًا وَثَلاَثِينَ؟ قَالَ: نَعَمْ, قَالَ: فَاجْعَلُوهَا خَمْسًا وَعِشْرِينَ, خَمْسًا وَعِشْرِينَ, وَاجْعَلُوا مَعَهَا التَّهْلِيلَ, فَأُخْبِرَ بِذَلِكَ النَّبِيُّ صَلى الله عَليهِ وسَلم, فَقَالَ: افْعَلُوهَا.
(الإتحاف: 4833), (البشائر: 1493).
91- بَابٌ: مَا أَوَّلُ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟.
1379- أَخبَرَنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ, عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ, عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى, عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ, قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليهِ وسَلم: إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ الصَّلاَةُ, فَإِنْ وَجَدَ صَلاَتَهُ كَامِلَةً, كُتِبَتْ لَهُ كَامِلَةً, وَإِنْ كَانَ فِيهَا نُقْصَانٌ, قَالَ اللهُ تَعَالَى لِمَلاَئِكَتِهِ: انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ, فَأَكْمِلُوا لَهُ مَا نَقَصَ مِنْ فَرِيضَتِهِ, ثُمَّ الزَّكَاةُ, ثُمَّ الأَعْمَالُ عَلَى حَسَبِ ذَلِكَ.
(الإتحاف: 2455).
قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ (1): لاَ أَعْلَمُ أَحَدًا رَفَعَهُ غَيْرَ حَمَّادٍ, قِيلَ لأَبِي مُحَمَّدٍ: صَحَّ هَذَا؟ قَالَ: إِي (2).
(البشائر: 1494).
_حاشية__________
(1) هو عَبد الله بن عَبد الرَّحمَن, الدَّارِميُّ, مُصَنِّف الكِتاب.
(2) في طبعة دار البشائر: «لا».
92- باب صِفَةِ صَلاَةِ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليهِ وسَلم.
1380- أَخبَرَنا أَبُو عَاصِمٍ, عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ, قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ, قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حُمَيْدٍ السَّاعِدِيَّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ, فِي عَشَرَةٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَليهِ وسَلم, أَحَدُهُمْ أَبُو قَتَادَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُم, قَالَ: أَنَا أَعْلَمُكُمْ بِصَلاَةِ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليهِ وسَلم, فَقَالُوا: لِمَ؟ فَمَا كُنْتَ أَكْثَرَنَا لَهُ تَبَعَةً, وَلاَ أَقْدَمَنَا لَهُ صُحْبَةً, قَالَ: بَلَى, قَالُوا: فَاعْرِضْ, قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليهِ وسَلم إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ رَفَعَ يَدَيْهِ, حَتَّى يُحَاذِيَ بِهِمَا مَنْكِبَيْهِ, ثُمَّ كَبَّرَ, حَتَّى يَقَرَّ كُلُّ عَظْمٍ فِي مَوْضِعِهِ, ثُمَّ يَقْرَأُ, ثُمَّ يُكَبِّرُ, وَيَرْفَعُ يَدَيْهِ, حَتَّى يُحَاذِيَ بِهِمَا مَنْكِبَيْهِ, ثُمَّ يَرْكَعُ, وَيَضَعُ رَاحَتَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ, حَتَّى يَرْجِعَ كُلُّ عَظْمٍ إِلَى مَوْضِعِهِ, وَلاَ يُصُوِّبُ رَأْسَهُ, وَلاَ يُقْنِعُ, ثُمَّ رَفَعَ (1) رَأْسَهُ, وَيَقُولُ (2): سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ, ثُمَّ يَرْفَعُ يَدَيْهِ, حَتَّى يُحَاذِيَ بِهِمَا مَنْكِبَيْهِ, يَظُنُّ أَبُو عَاصِمٍ أَنَّه قَالَ: حَتَّى يَرْجِعَ كُلُّ عَظْمٍ إِلَى مَوْضِعِهِ مُعْتَدِلًا, ثُمَّ يَقُولُ: اللهُ أَكْبَرُ, ثُمَّ يَهْوِي إِلَى الأَرْضِ, يُجَافِي يَدَيْهِ عَنْ جَنْبَيْهِ (3), ثُمَّ يَسْجُدُ, ثُمَّ يَرْفَعُ رَأْسَهُ, فَيَثْنِي رِجْلَهُ الْيُسْرَى, فَيَقْعُدُ عَلَيْهَا, وَيَفْتَحُ أَصَابِعَ رِجْلَيْهِ إِذَا سَجَدَ, ثُمَّ يَعُودُ فَيَسْجُدُ, ثُمَّ يَرْفَعُ رَأْسَهُ فَيَقُولُ: اللهُ أَكْبَرُ, وَيَثْنِي رِجْلَهُ الْيُسْرَى, فَيَقْعُدُ عَلَيْهَا مُعْتَدِلًا, حَتَّى يَرْجِعَ كُلُّ عَظْمٍ إِلَى مَوْضِعِهِ مُعْتَدِلًا, ثُمَّ يَقُومُ, فَيَصْنَعُ فِي الرَّكْعَةِ الأُخْرَى مِثْلَ ذَلِكَ, فَإِذَا قَامَ مِنَ السَّجْدَتَيْنِ كَبَّرَ وَرَفَعَ يَدَيْهِ, حَتَّى يُحَاذِيَ بِهِمَا مَنْكِبَيْهِ, كَمَا فَعَلَ عِنْدَ افْتِتَاحِ الصَّلاَةِ, ثُمَّ يَصْنَعُ مِثْلَ ذَلِكَ فِي بَقِيَّةِ صَلاَتِهِ, حَتَّى إِذَا كَانَتِ السَّجْدَةُ, أَوِ الْقَعْدَةُ الَّتِي يَكُونُ فِيهَا التَّسْلِيمُ, أَخَّرَ رِجْلَهُ الْيُسْرَى, وَجَلَسَ مُتَوَرِّكًا عَلَى شِقِّهِ الأَيْسَرِ.
(الإتحاف: 17450).
قَالَ: قَالُوا: صَدَقْتَ, هَكَذَا كَانَ صَلاَةُ (4) رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليهِ وسَلم.
(البشائر: 1495).
_حاشية__________
(1) في طبعة دار البشائر: «يرفع» وقال محققها: في "ل": ثم رفع.
(2) في طبعة دار البشائر: «فيقول».
(3) في طبعة دار البشائر: «جنبه».
(4) في طبعة دار البشائر: «هكذا صلاة» وقال محققها: كذا في "د", وفي غيرها: هكذا كان صلاة.
الصفحة 72