كتاب المسند للدارمي - ط التأصيل (اسم الجزء: 2)

1381- حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو, قَالَ: حَدَّثَنَا زَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ, قَالَ: حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ, قَالَ: أَخبَرَنِي أَبِي, أَنَّ وَائِلَ بْنَ حُجْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَخْبَرَهُ, قَالَ: قُلْتُ: لأَنْظُرَنَّ إِلَى صَلاَةِ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليهِ وسَلم كَيْفَ يُصَلِّي, فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ فَقَامَ فَكَبَّرَ فَرَفَعَ يَدَيْهِ, حَتَّى حَاذَتَا بِأُذُنَيْهِ, وَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى ظَهْرِ كَفِّهِ الْيُسْرَى, قَالَ: ثُمَّ لَمَّا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ, رَفَعَ يَدَيْهِ مِثْلَهَا, وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ, ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَرَفَعَ يَدَيْهِ مِثْلَهَا, ثُمَّ سَجَدَ, فَجَعَلَ كَفَّيْهِ بِحِذَاءِ أُذُنَيْهِ, ثُمَّ قَعَدَ فَافْتَرَشَ رِجْلَهُ الْيُسْرَى, وَوَضَعَ كَفَّهُ الْيُسْرَى عَلَى فَخِذِهِ وَرُكْبَتِهِ الْيُسْرَى, وَجَعَلَ مِرْفَقَهُ الأَيْمَنَ عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى, ثُمَّ قَبَضَ ثِنْتَيْنِ, فَحَلَّقَ حَلْقَةً, ثُمَّ رَفَعَ أُصْبُعَهُ, فَرَأَيْتُهُ يُحَرِّكُهَا, يَدْعُو بِهَا.
(الإتحاف: 17280).
قَالَ: ثُمَّ جِئْتُ بَعْدَ ذَلِكَ فِي زَمَانٍ فِيهِ بَرْدٌ, فَرَأَيْتُ عَلَى النَّاسِ جُلَّ الثِّيَابِ يُحَرِّكُونَ أَيْدِيَهُمْ مِنْ تَحْتِ الثِّيَابِ.
(البشائر: 1496).
1382- أَخبَرَنا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ, عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ, عَنْ قَتَادَةَ, عَنْ يُونُسَ بْنِ جُبَيْرٍ, عَنْ حِطَّانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الرَّقَاشِيِّ, قَالَ: صَلَّى بِنَا أَبُو مُوسَى رَضِيَ اللهُ عَنْهُ إِحْدَى صَلاَتَيِ الْعَشِي, فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: أُقِرَّتِ الصَّلاَةُ بِالْبِرِّ وَالزَّكَاةِ, فَلَمَّا قضَيَ أَبُو مُوسَى الصَّلاَةَ, قَالَ: أَيُّكُمُ الْقَائِلُ كَلِمَةَ كَذَا وَكَذَا, فَأَرَمَّ الْقَوْمُ, فَقَالَ: لَعَلَّكَ يَا حِطَّانُ قُلْتَهَا؟ قَالَ: مَا أَنَا قُلْتُهَا, وَقَدْ خِفْتُ أَنْ تَبْكَعَنِي بِهَا, فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: أَنَا قُلْتُهَا, وَمَا أَرَدْتُ بِهَا إِلاَّ الْخَيْرَ, فَقَالَ أَبُو مُوسَى رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَوَمَا تَعْلَمُونَ مَا تَقُولُونَ فِي صَلاَتِكُمْ؟ إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَليهِ وسَلم خَطَبَنَا, فَعَلَّمَنَا صَلاَتَنَا, وَبَيَّنَ لَنَا سُنَّتَنَا, قَالَ: أَحْسَبُهُ قَالَ: إِذَا أُقَيمَتِ الصَّلاَةُ, فَلْيَؤُمَّكُمْ أَحَدُكُمْ, فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا, وَإِذَا قَالَ: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ} فَقُولُوا: آمِينَ, يُجِبْكُمُ اللهُ, فَإِذَا كَبَّرَ وَرَكَعَ فَكَبِّرُوا وَارْكَعُوا, فَإِنَّ الإِمَامَ يَرْكَعُ قَبْلَكُمْ وَيَرْفَعُ قَبْلَكُمْ, قَالَ نَبِيُّ اللهِ صَلى الله عَليهِ وسَلم: فَتِلْكَ بِتِلْكَ, فَإِذَا قَالَ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ, فَقُولُوا: اللهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ, أَوْ قَالَ: رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ, فَإِنَّ اللهَ قَالَ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ, وَإِذَا (1) كَبَّرَ وَسَجَدَ فَكَبِّرُوا وَاسْجُدُوا, فَإِنَّ الإِمَامَ يَسْجُدُ قَبْلَكُمْ وَيَرْفَعُ قَبْلَكُمْ, قَالَ نَبِيُّ اللهِ صَلى الله عَليهِ وسَلم: فَتِلْكَ بِتِلْكَ, فَإِذَا كَانَ عِنْدَ الْقَعْدَةِ, فَلْيَكُنْ مِنْ أَوَّلِ قَوْلِ أَحَدِكُمُ: التَّحِيَّاتُ الطَّيِّبَاتُ, الصَّلَوَاتُ لِلَّهِ السَّلاَمُ, أَوْ سَلاَمٌ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ (2), السَّلاَمُ, أَوْ سَلاَمٌ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ, أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ, وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
(الإتحاف: 12200), (البشائر: 1497).
_حاشية__________
(1) في طبعة دار البشائر: «فإذا».
(2) في طبعة دار البشائر: «ورحمة الله وبركاته».

الصفحة 74