كتاب الفائق في غريب الحديث (اسم الجزء: 2)

2 - قرع حَجكُمْ أَي خلا من القوام بِهِ من قَوْلهم: أعوذ بِاللَّه من قرع الفناء وَهُوَ أَلا يكون عَلَيْهِ غاشية وزوار وَأَصله خلو الرَّأْس من الشّعْر. القائبة: الْبَيْضَة المفرخة فاعلة بِمَعْنى مفعولة من قبتها: إِذا فلقتها قوبا. والقوب: الفرخ وَمِنْه الْمثل: تبرأت قائبة من قوب يَعْنِي أَن مَكَّة تَخْلُو من الحجيج خلو القائبة. انتصاب عامها إِمَّا بكانت وَإِمَّا بِمَا يفهم من خَبَرهَا لِأَن الْمَعْنى: كَانَت خَالِيَة عامها. من فِي قَوْله: من بهاء [263] الله للتَّبْعِيض أَو للتبيين. العنف: ضد الرِّفْق يُقَال: عنف بِهِ وَعَلِيهِ عنفا وعنافة وَهُوَ فِي هَذِه الْإِضَافَة لَا يَخْلُو إِمَّا أَن يكون قد أضَاف العنف إِلَى السِّيَاق إِضَافَة الْمصدر إِلَى فَاعله كَقَوْلِهِم سوق عنيف. وَإِمَّا أَن يُرِيد عنفه فِي السِّيَاق فيضيف على سَبِيل الإتساع كَقَوْلِه عز وعَلى (بَلْ مَكْرُ اللَّيلِ والنَّهَارِ) . بِمَعْنى بل مكركم فيهمَا. النَّهر: الزّجر. الزميل: الرديف. رتعت الْإِبِل وأرتعها صَاحبهَا: أَرَادَ أَنه فِي حسن سياسة النَّاس بِهَذِهِ الْغُزَاة كَالرَّاعِي الحاذق بالرعية الَّذِي يُرْسل الْإِبِل فِي مرعاها وَيَتْرُكهَا حَتَّى يشْبع وَإِذا أوردهَا تَركهَا حَتَّى تروى. وَيضْرب الْعرُوض مِنْهَا: وَهُوَ الَّذِي يَأْخُذ يَمِينا وَشمَالًا حَتَّى يردهُ إِلَى الطَّرِيق. ويذبها عَمَّا لَا يَنْبَغِي أَن يتسرع إِلَيْهِ قدر وَسعه ويسوقها مبلغ خطوه أَو يسْرع خطوه كَأَنَّهُ يَسُوقهُ إنكماشا مِنْهُ فِي شَأْنهَا. وَيرد اللفوت: وَهِي الَّتِي تتلفت وتروغ وروى: وأنهز اللفوت وَقيل: من النوق: الضجور الَّتِي تلْتَفت إِلَى حالبها لتعضه فينهزها أَي يَدْفَعهَا. وَيضم العنود: المائل عَن السّنَن ويزجر مَا دَامَ الزّجر كَافِيا وَإِنَّمَا يضْرب إِذا اضْطر إِلَى الضَّرْب. ويشهر بالعصا أَي يرفعها مُرْهِبًا بهَا. احْتج عَلَيْهِم بِأَنَّهُ كَانَ يفعل هَذَا على عهد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَعَ طَاعَة النَّاس وإذعانهم لَهُ فَكيف لَا يَفْعَله بعده

الصفحة 12