كتاب صفة الصفوة - ط المعرفة ت فاخوري وقلعه جي (اسم الجزء: 2)

ذكر وفاة عائشة رضي الله عنها
عن ذكوان حاجب عائشةأنه جاء عبد الله بن عباس يستأذن على عائشة فجئت وعند رأسها ابن أخيها عبد الله بن عبد الرحمن فقلت هذا ابن عباس يستأذن فأكب عليها إبن أخيها عبد الله فقال هذا ابن عباس فقالت دعني من ابن عباس فقال لها يا أماه إن ابن عباس من صالحي بنيك يسلم عليك ويودعك فقالت إئذن له إن شئت فأدخلته فلما دخل قال أبشرى فما بينك وبين أن تلقى محمدا صلى الله عليه و سلم والأحبة إلا أن تخرج الروح من الجسد كنت أحب نساء رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ولم يكن رسول الله صلى الله عليه و سلم يحب إلا طيبا وسقطت قلادتك ليلة الأبواء فأصبح رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى تصبح في المنزل وأصبح الناس ليس معهم ماء فأنزل الله عز و جل فتيمموا صعيدا فكان هذا من سببك وما أنزل الله عز و جل لهذه الأمة من الرخصة وأنزل الله عز و جل براءتك من فوق سبع سموات جاء به الروح الأمين فأصبح ليس مسجد من مساجد الله عز و جل يذكر فيه الله إلا تتلى فيه آناء الليل وآناء النهار

الصفحة 37