كتاب صفة الصفوة - ط المعرفة ت فاخوري وقلعه جي (اسم الجزء: 2)

وعن محمد بن صالح الأنماطي قال لا نعلم أن بغداد أخرجت مثل إبراهيم الحربي في الأدب والحديث والفقه والزهد
وقال أبو الحسن العتكي سمعت إبراهيم الحربي يقول لجماعة عنده من تعدون الغريب في زمانكم هذا فقال واحد منهم الغريب من نأى عن وطنه قال آخر الغريب من فارق أصبابه وقال كل واحد منهم شيئا فقال إبراهيم الغريب في زماننا رجل صالح عاش بين قوم صالحين إن أمر بالمعروف آزروه وإن نهى عن المنكر أعانوه وإن احتاج إلى شيء من الدنيا ما نوه ثم ماتوا وتركوه
وعن مقاتل بن محمد بن بنان العتكي قال حضرت مع أبي وأخي عند أبي إسحاق يعني إبراهيم الحربي فقال إبراهيم لأبي هؤلاء أولادك قال نعم قال احذر لا يرونك حيث نهاك الله فتسقط من أعينهم
وعن محمد بن خلف وكيع قال كان لإبراهيم الحربي إبن وكان له إحدى عشرة سنة حفظ القرآن ولقنه من الفقه شيئا كثيرا قال فمات فجئت أعزيه فقال كنت أشتهي موت إبني هذا
قال قلت يا أبا إسحاق أنت عالم الدنيا تقول مثل هذا في صبي قد أنجب ولقنته الحديث والفقه قال نعم رأيت في النوم كأن

الصفحة 409