كتاب صفة الصفوة - ط المعرفة ت فاخوري وقلعه جي (اسم الجزء: 2)

ما أكره فإن تلقاني بما أحب فهو فضل وإلا فالأصل الأول
وعن جعفر بن القاسم قال سمعت الجنيد يقول كان يعارضني في بعض أوقاتي أن أجعل نفسي كيوسف وأكون أنا كيعقوب فأحزن على ما فقدت من نفسي كما حزن يعقوب على فقد يوسف فمكثت مدة أعمل على حسب ذلك
وعن محمد بن نصير في كتابه قال قال الجنيد لو أقبل صادق على الله ألف ألف سنة ثم أعرض عنه لحظة كان ما فاته أكثر مما ناله
وقال رجل للجنيد علام يتأسف المحب قال على زمان بسط أورث قبضا أو زمان أنس أورث وحشة وأنشأ يقول
قد كان لي مشرب يصفو برؤيتكم ... فكدرته يد الأيام حين صفا
قال جعفر وقال أبو العباس بن مسروق مررت مع الجنيد في بعض دروب بغداد وإذا مغن يغني
منازل كنت تهواها وتألفها ... أيام أنت على الأيام منصور
فبكى الجنيد بكاء شديدا ثم قال يا أبا العباس ما أطيب منازل الألفة والأنس وأوحش مقامات المخالفات لا أزال أحن إلى بدو إرادتي وجدة سعيي

الصفحة 421