كتاب صفة الصفوة - ط المعرفة ت فاخوري وقلعه جي (اسم الجزء: 2)

إسمعيل بن نجيد يقول ودخل أبو العباس بن عطاء على الجنيد وهو في النزع فسلم عليه فلم يرد عليه ثم رد عليه بعد ساعة وقال اعذرني فإني كنت في وردي ثم حول وجهه إلى القبلة وكبر ومات رحمه الله
وقال أبو محمد الحريري كنت واقفا على رأس الجنيد في وقت وفاته وكان يوم جمعة وهو يقرأ القرآن فقلت يا أبا القاسم ارفق بنفسك فقال يا أبا محمد ما رأيت أحدا أحوج إليه مني في هذا الوقت وهو ذا تطوى صحيفتي
وعنه قال حضرت عند الجنيد قبل وفاته بساعتين فلم يزل باكيا وساجدا فقلت له يا أبا القاسم قد بلغ بك ما أرى من الجهد فقال يا أبا محمد أحوج ما كنت إليه هذه الساعة فلم يزل باكيا وساجدا حتى فارق الدنيا
وعن فارس بن محمد قال كان أبو القاسم الجنيد كثير الصلاة ثم رأيناه في وقت موته وهو يدرس ويقدم إليه الوسادة فيسجد عليها
فقيل له ألا روحت عن نفسك فقال طريق وصلت به إلى الله لا أقطعه
وقال أبو بكر العطار حضرت الجنيد عند الموت في جماعة من أصحابنا قال فكان قاعدا يصلي ويثني رجله كلما أراد أن يسجد

الصفحة 422