كتاب صفة الصفوة - ط المعرفة ت فاخوري وقلعه جي (اسم الجزء: 2)

أبو الفضل العباس ابن الشاعر يذكر عن تلميذة لأبي سعيد قالت كنت أسأله مسألة والإزار بيني وبينه مشدود فاستفزني حلاوة كلامه فنظرت في ثقب من الإزار فرأيت شفته فلما وقعت عيني عليه سكت وقال جرى هاهنا حدث فأخبريني ما هو فعرفته أني نظرت إليه فقال أما علمت أن نظرك إلي معصية وهذا العلم لايحتمل التخليط
وعن أبي القاسم بن مروان قال كان عندنا بنهاوند فتى يصحبني وكنت أصحب أبا سعيد الخراز فكنت إذا رجعت حدثت ذلك الفتى ما أسمع من أبي سعيد فقال لي ذات يوم إن سهل الله لك الخروج خرجت معك حتى أرى هذا الشيخ
فخرجت وخرج معي ووصلنا إلى مكة فقال لي ليس نطوف حتى نلقى أبا سعيد فقصدناه وسلمنا عليه فقال الشاب مسألة ولم يحدثني أنه يريد أن يسأل عن شيء فقال له الشيخ سل فقال ما حقيقة التوكل فقال له الشيخ أن لاتأخذ الحجة من حمولا وكان الشاب قد أخذ حجة من حمولا وهو رئيس نهاوند وما علمت

الصفحة 436