كتاب صفة الصفوة - ط المعرفة ت فاخوري وقلعه جي (اسم الجزء: 2)

قال الزهري لما قدم أبو سفيان بن حرب المدينة جاء إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يريد غزو مكة فكلمه أن يزيد في هدنة الحديبية فلم يقبل عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم فقام ودخل على ابنته أم حبيبة فما ذهب ليجلس على فراش النبي صلى الله عليه و سلم طوته دونه فقال يا بنية أرغبت بهذا الفراش عني أم بي عنه فقالت بل هو فراش رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنت امرؤ نجس مشرك فلقال يا بنية لقد أصابك بعدي شر
قالت عائشة رضي الله عنها دعتني أم حبيبة عند موتها فقالت قد كان يكون بيننا ما يكون بين الضرائر فغفر الله لي ولك ما كان من ذلك فقلت غفر الله لك ذلك كله وتجاوز وحلك من ذلك كله فقالت سررتني سرك الله وأرسلت إلى أم سلمة فقالت لها مثل ذلك
وتوفيت سنة أربع وأربعين في خلافة معاوية
131 - زينب بنت جحش بن رئاب
أمها أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم عمة رسول الله صلى الله عليه و سلم زوجها رسول الله صلى الله عليه و سلم زيد بن حارثة فلما طلقها زيد بن حارثة تزوجها رسول الله صلى الله عليه و سلم في سنة خمس من الهجرة وكانت من المهاجرات
عن أنس قال لما انقضت عدة زينب بنت جحش قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لزيد بن حارثة اذهب فأذكرني لها فلما قال ذلك عظمت في نفسي فذهبت إليها فجعلت ظهري إلى الباب فقلت يا زينب بعثني إليك

الصفحة 46