كتاب ميزان الاعتدال (اسم الجزء: 2)
من يحدث به عن عبد الرزاق؟ قلت: حدثني أحمد بن شبوية.
قال: هؤلاء سمعوا منه بعد ما عمى.
كان يلقن فلقنه، وليس هو في كتبه.
وقد أسندوا عنه أحاديث ليست في كتبه كان يلقنها بعدما عمى.
وقال النسائي: فيه نظر لمن كتب عنه بأخرة.
روى عنه أحاديث مناكير.
وقال ابن عدي: حدث بأحاديث في الفضائل لم يوافقه عليها أحد، ومثالب لغيرهم مناكير، ونسبوه إلى التشيع.
وقال الدارقطني: ثقة، لكنه يخطئ على معمر في أحاديث.
وقال عبد الله بن أحمد: سمعت يحيى يقول: رأيت عبد الرزاق بمكة يحدث، فقلت له: هذه الأحاديث سمعتها؟ قال: بعضها سمعتها، وبعضها عرضا، وبعضها ذكره، وكل سماع.
ثم قال يحيى: ما كتبت عنه من غير كتابه سوى حديث واحد.
وقال البخاري: ما حدث عنه عبد الرزاق من كتابه فهو أصح.
وقال محمد بن أبي بكر المقدمي: فقدت عبد الرزاق، ما أفسد جعفر بن سليمان غيره.
أبو زرعة عبيد الله، حدثنا عبد الله المسندى، قال: ودعت ابن عيينة قلت: أريد (1) عبد الرزاق؟ قال: أخاف أن يكون من الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا.
عبد الله بن أحمد، سألت أبي: عبد الرزاق يفرط في التشيع؟ قال: أما أنا فلم أسمع منه في هذا شيئا، ولكن كان رجلا يعجبه أخبار الناس.
العقيلي، حدثني أحمد بن زكير الحضرمي، حدثنا محمد بن إسحاق بن يزيد البصري، سمعت مخلدا الشعيرى يقول: كنت عند عبد الرزاق فذكر رجل معاوية، فقال: لا تقذر مجلسنا بذكر ولد أبي سفيان.
محمد بن عثمان الثقفي البصري، قال: لما قدم العباس بن عبد العظيم من صنعاء
من عند عبد الرزاق أتيناه، فقال لنا - ونحن جماعة: ألست قد تجشمت الخروج إلى
__________
(1) خ: أتريد.
(*)
الصفحة 610
688