سَمِعتُ أَبي يقول ذلك، قال: وقلت لأَبي زُرعَة: لا تحدث عن إِبراهيم بن هشام بن يحيى، فإِني ذهبت إلى قريته، وأخرج إلىَّ كتابًا زعم أَنه سمعه من سَعيد بن عَبد العزيز، فنظرت فيه فإذا فيه أحاديث ضمرة، عن رجاء بن أَبي سلمة، وعن ابن شوذب، وعن يَحيَى بن أَبي عَمرو السيباني، فنظرت إلى حديث فاستحسنته من حديث ليث بن سعد عن عقيل، فقلتُ له: أذكر هذا، فقال: حَدثنا سَعيد بن عَبد العزيز، عن ليث بن سعد، عن عقيل، بالكسر، ورأيت في كتابه أحاديث عن سُويد بن عَبد العزيز، عن مغيرة، وحصين، قد أقلبها على سَعيد بن عَبد العزيز، فقلتُ له: هذه أحاديث سُويد بن عَبد العزيز، فقال: حَدثنا سَعيد بن عَبد العزيز، عن سويد، وأظنه لم يطلب العلم، وهو كذاب.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، قال: ذكرت لعلي بن الحسين بن الجنيد بعض هذا الكلام، عَن أَبي، فقال: صدق أَبو حاتم، ينبغي أَن لا يحدث عنه.
470- إِبراهيم بن هراسة الكوفي أَبو إِسحاق الشَيباني الأَعور.
رَوَى عَن: الثَّوري، ومغيرة بن زياد، وجبلة بن سليمان.
رَوَى عَنه: علي بن هاشم بن مرزوق، وإِسحاق بن موسى الأَنصاري.
سَمِعتُ أَبي يقولُ ذلك.
وسمعت أَبا زُرعَة يقول: إِبراهيم بن هراسة شيخ كوفي وليس بقوي.
سَمِعتُ أَبي يقول: إِبراهيم بن هراسة ضعيف، متروك الحديث.
471- إِبراهيم بن هدبة أَبو هدبة.
رَوَى عَن أَنَس بن مالك.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، قال: سَمِعتُ أَحمد بن سنان يقول: سَمِعتُ محمد بن بلال الكندي راوية عِمران القطان، وذكر أَبا هدبة الذي يروي عن أنس، فقال: كان هذا عدو الله، يحفل الغنم هَا هُنا عندنا، يَعني بواسط، لإنكاره عليه.
سَألتُ أَبي عَن أَبي هدبة، فقال: كذاب.