كتاب الجرح والتعديل (ط الهند) (اسم الجزء: 2)

حَدثنا عَبد الرَّحمن حدثني أبي حَدثنا عَبد الرَّحمن بن عُمر سمعت عَبد الرَّحمن بن مهدي يقول أئمة الناس في زمانهم أربعة حماد بن زيد بالبصرة وسفيان بالكوفة، ومالك بالحجاز والأَوزاعي بالشام، يَعني في الحديث والعلم.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا أَحمد بن سنان، قال: قلتُ لعبد الرَّحمن بن مهدي لم تركت حديث حَكيم بن جُبير؟ فقال حدثني يَحيَى القطان، قال: سأَلتُ شُعبة عن حديث من حديث حَكيم بن جُبير فقال أخاف النار.
قال أَبو محمد فقد دل أَن كلام شُعبة في الرجال حسبة يتدين به وأن صورته عنده صورة من لا يسع قبول خبره، ولا حمل العلم عنه فيلحق برسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ما لم يقله.
حَدثنا حماد بن الحسن بن عنبسة، حَدثنا بشر بن عُمر الزهراني، قال: سأَلتُ مالك بن أَنس عن رجل فقال هل رأَيته في كتبي؟ قلتُ: لاَ، قال لو كان ثقة رأَيته في كتبي.
حَدثنا أَبو الربيع الزهراني سمعت جرير الرازي يقول ما رأَيت مثل عَبد الرَّحمن بن مهدي، ووصف عنه بصرا بالحديث وحفظا حسن.
حَدثنا أَبي، حَدثنا عَمرو بن عَليّ: سألت عَبد الرَّحمن بن مهدي عن حديث لعبد الكريم المعلم فقول ها عن عَبد الكريم، فلما قام سألته فيما بيني وبينه، قال فأين التقوى ؟.
حَدثنا أَحمد بن سنان، قال: سَمِعتُ عَلي بن المَديني يقول كان عَبد الرَّحمن بن مهدي أعلم الناس، قالها مرارا.
حَدثنا أبي قال: سُئِل أَحمد بن حَنبل عن يَحيَى بن سعيد، وعَبد الرَّحمن بن مهدي، ووَكيع فقال كان يَحيَى أبصرهم بالرجال وأنقاهم حديثا وأظنه قال: وأثبتهم، وكان وكيع أسودهم وكان عَبد الرَّحمن أكثرهم حديثا.

الصفحة 22