كتاب الجرح والتعديل (ط الهند) (اسم الجزء: 2)

حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا عصام بن رواد، حَدثنا آدم، حَدثنا أَبو جعفر عن الربيع، عَن أَبي العالية لتكونوا شهداء على الناس يقول لتكونوا شهداء على الأمم التي خلت قبلكم بما جاءتهم به رسلهم وبما كذبوهم.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا الحسن بن أَحمد، حَدثنا إِبراهيم بن عَبد الله بن بشار حدثني سرور بن المغيرة عن عباد بن منصور، عَن الحسن قوله عز وجل لتكونوا شهداء على الناس أي عدلا على الناس.
قال عَبد الرَّحمن لما أخبر الله عز وجل أَنه جعل هذه الأُمة عدلا على الأمم في شهادتهم بتبليغ رسلهم رسالات ربهم بأن أَن السنن تصح بالأخبار المروية إذ كانت هذه الأُمة إِنما علمت تبليغ الأنبياء رسالات ربهم بأخبار نبيهم صَلى الله عَليه وسَلم لهم..
ومن ذلك: قول الله عز وجل فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إِذا رجعوا إِليهم.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا الحسن بن محمد بن الصباح، حَدثنا حجاج، عَن ابن جُرَيج وعثمان بن عطاء عن عطاء الخراساني، عَن ابن عباس في قوله عز وجل فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إِذا رجعوا إِليهم لعلهم يحذرون يقول لتنفر طائفة ولتمكث طائفة مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فالماكثون مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم هم الذين يتفقهون في الدين وينذرون إخوانهم إِذا رجعوا إِليهم من الغزو لعلهم يحذرون ما أنزل من بعدهم من قضاء الله عز وجل وكتابه وحدوده.

الصفحة 3