كتاب الجرح والتعديل (ط الهند) (اسم الجزء: 2)

حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا أَبو زُرعَة، حَدثنا المُسيَّب بن واضح، حَدثنا أَبو إِسحاق الفزاري عن زائدة عن هشام عن الحسن قال: لا تسمعوا من أهل الأهواء.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا أَبي، أَخْبَرنا سليمان بن أَحمد الدمشقي، قال: قلتُ لعبد الرَّحمن بن مهدي أكتب عمن يغلط في مِئَة؟ قال: لا، مِئَة كثير.
قال أَبو مُحَمد: يَعني مِئَة حديث.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا أَبي، حَدثنا عَلي بن محمد الطنافسي، قال: سَمِعتُ أبَا أُسامة يقول إِن الرجل ليكون صالحًا ويكون كذابا، يَعني يحدث بما لا يحفظ.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا أَبي، قال: سَمِعتُ نُعَيم بن حماد يقول كان ابن المبارك لا يترك حديث الرجل حتى يبلغه عَنه الشيء الذي لا يستطيع أَن يدفعه.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا أَبو بكر أَحمد بن عُمير الطبري، حَدثنا عَبد الله بن الزبير الحميدي قال فإِن قال قائل فما الشيء الذي إِذا ظهر لك في الحديث، أَو من حدث عنه لم يكن مقبولا؟ قلنا أَن يكون في إسناده رجل غير رضا بأمر يصح ذلك عليه بكذب، أَو جرحة في نفسه ترد بمثلها الشهادة، أَو غلطا فاحشا لا يشبه مثله وما أشبه ذلك، فإِن قال فما الغفلة التي ترد بها حديث الرجل الرضا الذي لا يعرف بكذب، قلت: هو أَن يكون في كتابه غلط فيقال له في ذلك فيترك ما في كتابه ويحدث بما قالوا، أَو يغيره في كتابه؟ بقولهم لا يعقل فرق ما بين ذلك، أَو يصف تصحيفا فاحشا فيقلب المعنى لا يعقل ذلك فيكف عنه، وكذلك من لقن فتلقن التلقين يرد حديثه الذي لقن فيه وأخذ عنه ما أتقن حفظه إِذا علم أَن ذلك التلقين حادث في حفظه لا يعرف به قديما فأما من عرف به قديما في جميع حديثه فلا يقبل حديثه، ولا يؤمن أَن يكون ما حفظ مما لقن.

الصفحة 33