كتاب المستدرك للحاكم - دار المعرفة (اسم الجزء: 2)

2526- أَخْبَرَنِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي ، بِهَمْدَانَ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي قَيْسٍ ، عَنْ هُذَيْلِ بْنِ شُرَحْبِيلَ ، قَالَ : خَرَجَ نَاسٌ فَقُتِلُوا فَقَالُوا : فُلاَنٌ اسْتُشْهِدَ . فَقَالَ عَبْدُ اللهِ : إِنَّ الرَّجُلَ لَيُقَاتِلُ لِلدُّنْيَا ، وَيُقَاتِلُ لِيُعْرَفَ ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَمُوتُ عَلَى فِرَاشِهِ ، وَهُوَ شَهِيدٌ ، ثُمَّ تَلاَ {وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ، أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ}.
2527- أَخْبَرَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيُّ ، حَدَّثَنَا جَدِّي ، حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ ، عَنْ طَاوُسٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : قَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي أَقِفُ الْمَوْقِفَ أُرِيدُ وَجْهَ اللهِ ، وَأُرِيدُ أَنْ يُرَىَ مَوْطِنِي ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا حَتَّى نَزَلَتْ {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ ، فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا ، وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2528- أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنَزِيُّ ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَارِثِ الْجُمَحِيُّ الْمَكِّيُّ ، حَدَّثَنَا سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : أَوَّلُ النَّاسِ يَدْخُلُ النَّارَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَلاَثَةُ نَفَرٍ ، يُؤْتَى بِالرَّجُلِ ، أَوْ قَالَ : بِأَحَدِهِمْ فَيَقُولُ : رَبِّ عَلَّمْتَنِي الْكِتَابَ ، فَقَرَأْتُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ رَجَاءَ ثَوَابِكَ ، فَيُقَالَ : كَذَبْتَ إِنَّمَا كُنْتَ تُصَلِّي ، لِيُقَالَ قَارِئٌ مُصَلٍّ ، وَقَدْ قِيلَ اذْهَبُوا بِهِ إِلَى النَّارِ ، ثُمَّ يُؤْتَى بِآخَرَ ، فَيَقُولُ رَبِّ رَزَقْتَنِي مَالاً ، فَوصَلْتُ بِهِ الرَّحِمَ ، وَتَصَدَّقْتُ بِهِ عَلَى الْمَسَاكِينِ ، وَحَمَلْتُ ابْنَ السَّبِيلِ رَجَاءَ ثَوَابِكَ وَجَنَّتِكَ ، فَيُقَالُ : كَذَبْتَ إِنَّمَا كُنْتَ تَتَصَدَّقُ وَتَصِلُ لِيُقَالَ إِنَّكَ سَمْحٌ جَوَادٌ ، وَقَدْ قِيلَ اذْهَبُوا بِهِ إِلَى النَّارِ ، ثُمَّ يُجَاءُ بِالثَّالِثِ فَيَقُولُ : رَبِّ خَرَجْتُ فِي سَبِيلِكَ فَقَاتَلْتُ فِيكَ حَتَّى قُتِلْتُ مُقْبِلاً غَيْرَ مُدْبِرٍ رَجَاءَ ثَوَابِكَ وَجَنَّتِكَ ، فَيُقَالُ : كَذَبْتَ إِنَّمَا كُنْتَ تُقَاتِلُ لِيُقَالَ إِنَّكَ جَرِيءٌ شُجَاعٌ ، وَقَدْ قِيلَ اذْهَبُوا بِهِ إِلَى النَّارِ.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ السِّيَاقَةَ.

الصفحة 111