كتاب المستدرك للحاكم - دار المعرفة (اسم الجزء: 2)
4235- أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّيْبَانِيُّ بِالْكُوفَةِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ الْغِفَارِيُّ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، أَنْبَأَ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ سَفِينَةَ ، قَالَ : رَكِبْتُ الْبَحْرَ فِي سَفِينَةٍ فَانْكَسَرَتْ فَرَكِبْتُ لَوْحًا مِنْهَا فطَرَحَنِي فِي أَجَمَةٍ فِيهَا أَسَدٌ فَلَمْ يَرُعْنِي إِلاَّ بِهِ فَقُلْتُ : يَا أَبَا الْحَارِثِ ، أَنَا مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَطَأْطَأَ رَأْسَهُ ، وَغَمَزَ بِمَنْكِبِهِ ، شَقِّي فَمَا زَالَ يَغْمِزُنِي ، وَيَهْدِينِي إِلَى الطَّرِيقِ حَتَّى وَضَعَنِي عَلَى الطَّرِيقِ فَلَمَّا وَضَعَنِي هَمْهَمَ فَظَنَنْتُ أَنَّهُ يُوَدِّعُنِي.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
4236- حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَسْلَمِيُّ الْفَارِسِيُّ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ دَرَسْتَوَيْهِ ، حَدَّثَنَا الْيَمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الْمِصِّيصِيُّ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمِصْرِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا حَوْلَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ دَخَلَ أَعْرَابِيٌّ جَهْوَرِيٌّ بَدَوِيٌّ يَمَانِيٌّ ، عَلَى نَاقَةٍ حَمْرَاءَ فَأَنَاخَ بِبَابِ الْمَسْجِدِ ، فَدَخَلَ فَسَلَّمَ ثُمَّ قَعَدَ فَلَمَّا قَضَى نَحْبَهُ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ النَّاقَةَ الَّتِي تَحْتَ الأَعْرَابِيِّ سَرِقَةٌ ، قَالَ : أَثَمَّ بَيِّنَةٌ ؟ قَالُوا : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : يَا عَلِيُّ خُذْ حَقَّ اللهِ مِنَ الأَعْرَابِيِّ إِنْ قَامَتْ عَلَيْهِ الْبَيِّنَةُ وَإِنْ لَمْ تَقُمْ فَرُدَّهُ إِلَيَّ قَالَ : فَأَطْرَقَ الأَعْرَابِيُّ سَاعَةً فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قُمْ يَا أَعْرَابِيُّ لأَمْرِ اللهِ وَإِلاَّ فَادْلُ بِحُجَّتِكَ فَقَالَتِ النَّاقَةُ مِنْ خَلْفِ الْبَابِ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْكَرَامَةِ يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ هَذَا مَا سَرَقَنِي وَلاَ مَلَكَنِي أَحَدٌ سِوَاهُ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا أَعْرَابِيُّ بِالَّذِي أَنْطَقَهَا بِعُذْرِكَ مَا الَّذِي قُلْتِ ؟ قَالَ : قُلْتُ : اللَّهُمَّ إِنَّكَ لَسْتَ بِرَبٍّ اسْتَحْدَثْنَاكَ وَلاَ مَعَكَ إِلَهٌ أَعَانَكَ عَلَى خَلْقِنَا وَلاَ مَعَكَ رَبٌّ فَنَشُكُّ فِي رُبُوبِيَّتِكَ أَنْتَ رَبُّنَا كَمَا نَقُولُ وَفَوْقَ مَا يَقُولُ الْقَائِلُونَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَنْ تُبَرِّئَنِي بِبَرَاءَتِي ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْكَرَامَةِ يَا أَعْرَابِيُّ لَقَدْ رَأَيْتُ الْمَلاَئِكَةَ يَبْتَدِرُونَ أَفْوَاهَ الأَزِقَّةِ يَكْتُبُونَ مَقَالَتَكَ فَأَكْثِرِ الصَّلاَةَ عَلَيَّ.
رُوَاةُ هَذَا الْحَدِيثِ عَنْ آخِرِهِمْ ثِقَاتٌ وَيَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمِصْرِيُّ هَذَا لَسْتُ أَعْرِفُهُ بِعَدَالَةٍ ، وَلاَ جَرْحٍ.
الصفحة 619