كتاب اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم (اسم الجزء: 2)
ومكحول (¬1) وعطاء (¬2) .
قال عبد الملك: وترك ما ذبحوا لأعيادهم وأقستهم (¬3) وموتاهم، وكنائسهم أفضل. قال: وإن فيه عيبا آخر: أن أكله (¬4) من تعظيم شركهم.
ولقد سأل سعد المعافري (¬5) مالكا عن الطعام الذي تصنعه النصارى لموتاهم يتصدقون به عنهم: أيأكل منه المسلم؟ فقال: " لا ينبغي (¬6) لا يأخذه منهم "؛ لأنه إنما يعمل تعظيما للشرك فهو كالذبائح (¬7) للأعياد والكنائس.
وسئل ابن القاسم عن النصراني يوصي بشيء يباع من ملكه للكنيسة: (¬8) هل يجوز (¬9) لمسلم شراؤه؟ فقال: " لا يحل ذلك له؛ لأنه تعظيم
¬_________
(¬1) هو: مكحول الشامي، أبو عبد الله، الفقيه الدمشقي، من علماء الشام وفقهائها، رمي بالقول بالقدر لكنه رجع، وهو ثقة لكنه يدلس. أخرج له مسلم، توفي سنة (114هـ) . انظر: تهذيب التهذيب (10 / 289 ـ 293) ، (ت 509) .
(¬2) مرت ترجمته. انظر: فهرس الأعلام.
(¬3) في (أ) : وأقسستهم، والمقصود بها في العبارتين: القساوسة، وهي جمع قس، وهو لقب من ألقاب من يسمون برجال الدين عند النصارى.
(¬4) في (أ) والمطبوعة: كله.
(¬5) هو: سعد بن عبد الله المعافري، من علماء المالكية، ومن تلاميذ مالك، تفقه عليه ابن وهب وابن القاسم من كبار المالكية، توفي سنة (173هـ) . انظر: طبقات الفقهاء لأبي إسحاق الشيرازي (ص150) .
(¬6) في المطبوعة: لا ينبغي أن يأخذه منهم.
(¬7) في المطبوعة: كالذبح.
(¬8) في (ج د) : لكنيسة.
(¬9) في (أ) : للمسلم.
الصفحة 18
504