كتاب اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم (اسم الجزء: 2)
ومسائل الأثرم وإبراهيم بن الحارث يشتركان فيها.
ونقل عنه مهنا قال: سألت أحمد عن الرجل يكري المجوس داره، أو دكانه، وهو يعلم أنهم يزنون، فقال: " كان ابن عون (¬1) لا يرى أن يكري المسلمين، يقول: أرعبهم (¬2) في أخذ الغلة، وكان يرى أن يكري غير المسلمين ".
قال أبو بكر الخلال: كل من حكى عن أبي عبد الله في رجل يكري داره من ذمي، فإنما أجابه أبو عبد الله على فعل ابن عون، ولم ينفذ (¬3) لأبي عبد الله فيه قول.
وقد حكى عنه إبراهيم أنه رآه معجبا بقول ابن عون، والذين رووا عن أبي عبد الله في المسلم يبيع داره من الذمي (¬4) أنه كره ذلك كراهة شديدة، فلو نفذ (¬5) لأبي عبد الله (¬6) قول في السكنى؛ لكان (¬7) السكنى والبيع عندي واحدا، والأمر في ظاهر قول أبي عبد الله أنه لا يباع منه؛ (8) (¬8) لأنه يكفر فيها، وينصب الصلبان، وغير ذلك، والأمر عندي: أنه لا يباع منه ولا يكرى (9) (¬9) ؛ لأنه معنى واحد.
¬_________
(¬1) في (أ) : ابن عوف. وهو تحريف من الناسخ.
(¬2) في (أط) : أرغبهم. والمثبت أصح كما بينت.
(¬3) في (أ) : ينقل.
(¬4) في (ب) : من ذمي.
(¬5) في (ب) نقل.
(¬6) في (أ) : فيه قول.
(¬7) في (أ) : كأن. وفي المطبوعة: لكانت.
(¬8) ما بين الرقمين ساقط من (أ) .
(¬9) ما بين الرقمين ساقط من (أ) .
الصفحة 23
504