عن زائدة، عَن خالد بن علقمة، عن عَبد خَير (¬1).
(ثُمَّ [غَسَلَ رِجْلَهُ] (¬2) اليُمْنَى ثَلاثًا) لا يجب الترتيب بين اليُمنى واليُسرى، ولا نعلم فيه خلافًا؛ لأن مخرجَهما في كتاب الله تعالى واحِد، قال اللهُ تعالى: {أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ} (¬3) والفقهاء يعدون اليَدين عضوًا، والرجلين عضوًا ولا يجبُ الترتيب في العضو الوَاحد، وقد دَلَّ على ذلك قَول علي وابن مسعود (وَرِجْلَهُ الشِّمَالَ ثَلاثًا ثُمَّ قَالَ: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَعْلَمَ وُضُوءَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَهُوَ هذا).
فيه أنَّ الصَحابة - رضي الله عنهم -[كانوا يسألونَ] (¬4) عن أفعَال النَّبي - صلى الله عليه وسلم - وتعبُّداته ليقتدُوا بهَا، وكانوا يَحصُل لهُمُ السُّرور بسَمَاع شيء من أقواله أو (¬5) أفعَاله ويزدادون بها إيمانًا.
[112] (ثَنَا الحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الحُلْوَانِيُّ) بضَم الحَاء المُهملة الخلال نزيل مَكة، أخرجَ لهُ الشَّيخان.
قال: (ثَنَا حُسَينُ (¬6) بْنُ عَلِيٍّ) بن الوَليد (الْجُعْفِي) قالَ يحَيى بن علي: إن بقي أحَد من الأبدال فهو هُو (عَنْ زَائِدَةَ) بن نشيط (¬7) ثقة (¬8)، قالَ: (ثَنَا
¬__________
(¬1) "الطهور" (335).
(¬2) في (ص، ل): غسله رجليه.
(¬3) الأعراف: 124.
(¬4) في (د، م): كان من دأبهم البحث.
(¬5) في (د، م): و.
(¬6) كتب فوقها في (د، م): ع.
(¬7) في (د، س): بسيط. وفي (م): بسط. وصوابه: نشيط.
(¬8) "الكاشف" 1/ 400.