كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 2)

إِسْحَاقَ روي عنهُ المبتدأ والمغازي، وكانَ مؤذنًا (¬1) وكانَ يقال: إنه من أخشع الناس في صلاتهِ (¬2). روى لهُ الترمذي وابن مَاجَه في التفسير (عن) محَمد (ابْنَ إِسْحَاقَ) بن يسار صاحب "المغازي".
(عَنْ سُلَيمَانَ بْنِ سُحَيمٍ (¬3) بضَمِّ السِّين وفتح الحاء المهملة مُصغرًا الهَاشمي مولاهم، أخرجَ له مُسلم في مَوَاضِع.
(عَنْ أُمَيَّة (¬4) بِضَم الهَمزة وتشديد المثناة تحت (بِنْتِ أَبِي الصَّلْتِ) الغفارية، ويقال: آمِنة (¬5) تابعية.
(عَنِ امْرَأَة مِنْ بَنِي غِفَارٍ قَدْ سَمَّاهَا لِي) فأُنسِيتُها تقدمَ أن الجهل بالصحَابي لا يضر؛ فإنهم كُلهم عدُول.
(قَالَتْ: أَرْدَفَنِي رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -) فيه جَوَاز إردَاف المرأة خلف الرجل في السَّفر إن كانت مَحرَمًا لهُ أو زوجة أو مِلْكًا، ويجوز أن تكون هذه المرأة أجنَبِية منه - صلى الله عليه وسلم - لعصمته وعدم التهمة في حَقه بل هو أولى بالجَوَاز من المحَرمِ في الإردَاف وغَيره، وفيه جَوَاز الإردَاف على الدَّابة إذا كانت تطيق.
(على حَقيبة) يحتمل أن يرَاد به: فأردَفَني عَلى مَوضع الحقيبة، والحقيبة بفتح الحَاء الوعَاء الذي يجمَع فيه الرجُل متاعه، ويشد في
¬__________
(¬1) في (ص): مؤدبًا. والمثبت من (د، س، ل، م).
(¬2) "الطبقات الكبرى" لابن سعد 7/ 381.
(¬3) في (ص، ل) سحيمة، وفي (م): شحيم.
(¬4) في (ص): أُبَية.
(¬5) في (ص): أمية.

الصفحة 562