كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 2)

الدُّعَاء لمنْ حَصَل للمَسْلمين بِسَببه خَيْر، وأيُّ خَير أعظمُ من هذا (مَا نَزَلَ بِكِ (¬1) أَمْرٌ تَكْرَهِينَهُ إلَّا جَعَلَ الله) تعالى (لِلْمُسْلِمِينَ وَلَكِ (¬2) فِيهِ فَرَجًا) وللبخاري: إلا جَعَل اللهُ للمُسْلمين فيه خيرًا. (¬3) وله في النكاح: إلا جَعَل اللهُ لك مِنهُ مَخرْجًا وَجَعَل للمسلمين فيه بَرَكة (¬4). وفي "تفسير إسحاق البستي" من طريق ابن أبي مليكة عنها أن النَّبي - صلى الله عليه وسلم - قالَ لهَا: (مَا (¬5) أعظم بركة قلاَدتك) (¬6).
[318] (ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، قال: ثَنَا عَبْدُ الله بْنُ وَهْب، قال: أَخْبَرَنِي يُونُسُ) ابن يزيد بن أبي النجاد، أخرجَ له الشيخان (عَنِ) محَمد (ابْنِ شِهَابٍ، أنَّ عبيد الله) (¬7) بالتصغير (بْنِ عَبْدِ الله بْنِ عُتْبَةَ) الفَقيه الأعمَى، وهوَ لم يدْرك عَمارًا؛ فالحَديث منقَطِع (¬8)، وَرَوَاه ابن مَاجَه مِنَ حديث عبَيْد الله بن عبَد الله (¬9) بن عتبة عَن أبيه، عَنْ عَمَّارِ مَوْصُولًا (¬10) (حَدَّثَهُ عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ - رضي الله عنه - أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ أَنَّهُمْ تَمَسَّحُوا وَهُمْ مَعَ النبي - صلى الله عليه وسلم -
¬__________
(¬1) في (م): لك.
(¬2) في (س): ذلك.
(¬3) "صحيح البخاري" (336).
(¬4) "صحيح البخاري" (5164).
(¬5) زاد في (د، م): كان.
(¬6) عزاه له في "فتح الباري" 1/ 518.
(¬7) كتب فوقها في (د): ع.
(¬8) لكن وصله المصنف في الرواية بعد الآتية بإدخال ابن عباس بينهما وسيأتي عندها الكلام عليه.
(¬9) في (ص): عبد ربه. والمثبت من (د، س، م).
(¬10) "سنن ابن ماجه" (571).

الصفحة 583