كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 2)

[شيخ البُخَاري] (¬1) (أنا سُفْيَانُ) بن سَعيد (¬2) الثوري (عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيلٍ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ) غزوان (¬3) الأنصَاري الغفاري وثقهُ ابن معين (عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى قَالَ كُنْتُ عِنْدَ عُمَرَ) بن الخَطاب -رضي الله عنه- (فَجَاءَهُ رَجُلٌ) (¬4) فَقَالَ: إِنَّا نَكُونُ) أي: نقيم (بِالْمَكَانِ الشَّهْرَ أو) نقيم (الشَّهْرَيْنِ) يعني: ولم نَجد الماء (فَقَالَ عُمَرُ -رضي الله عنه- أَمَّا أَلا فَلَمْ أَكُنْ أُصَلِّي حَتَّى أَجِدَ المَاءَ) تقدم عَن عمَر وابن مَسْعود و (¬5) أنهما كانا لا يريَان الآية تتناول الجُنب رَأسًا.
قال القُرطبي: وقد صَح أنهما رَجَعَا إلى أن الجُنب يتيمم، وهوَ الصَّحيح، لأن الآية بعُمومها تتناوله، ولحَديث (¬6) [عمران بن حصين] (¬7): أصَابتني (¬8) جَنابة ولا ماء فقَال: "عليك بالصَّعيد فإنه يكفيك" (¬9) وهذا نصَ رَافِع للخِلاف (¬10).
(قَالَ: فَقَالَ عَمَّارٌ) بن يَاسِر، من قُدَماءِ الصَّحَابة (يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ أَمَا)
¬__________
(¬1) تأخرت في (م) عن موضعها، وكتبت عند سفيان بن سعيد.
(¬2) زاد في (م): شيخ البخاري.
(¬3) في (ص، ل): عزوان. والمثبت من (د، س، م).
(¬4) بياض في (د، م، ل) بمقدار كلمتين.
(¬5) سقط من (د، م، ل).
(¬6) في (ص): به لحديث. والمثبت من (د).
(¬7) في جميع الأصول: عمار. وهو خطأ. والمثبت من "المفهم".
(¬8) كذا في (م)، وفي باقي النسخ: أصابني.
(¬9) أخرجه البخاري (348)، والنسائي في "المجتبى" 1/ 171، والدارمي في "سننه" (743)، وأخرجه مطولًا مسلم (682) (312)، وأحمد 4/ 434 - 435.
(¬10) "المفهم" للقرطبي 1/ 613 - 614.

الصفحة 599