(ألَّا) [بتشديد اللام] (¬1) قال ابن خروف في "شرح كتاب سيبويه": يَجوز تخفيف ألَا وتشديدهَا، فمن شدد فيَجوز أن تكون مُغَيرة من هلا، أو هلا مغيرة منها، أبدلت الهَاء مِنَ الهَمزة، أو الهَمزة مِنَ الهاء قال ابن يعيشَ في "شرح المفصل": ألَّا المشَددَة إذا وليت المَاضي، يعني: كقوله: أَلاَّ (سَأَلُوا) كانَ مَعْنَاهَا لومًا وتوبيخًا فيما تركه المخَاطبون (¬2) انتهى. كما تركُوا (¬3) هُنَا السُّؤال.
(إذ (¬4) لَمْ يَعْلَمُوا) حكم الله تَعالى فيما سُئلوا عنهُ، وفيهِ الذم وكرَاهة الجوَاب عن السّؤال فيمَا لم يعلموا كما في "صحيح البخاري": "فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلّوا وأضلوا" (¬5) .. الحَديث.
(فَإِنمَا شِفَاءُ العِيِّ) بكسر العَين هو: التحير في الكلام، قيل هو: ضد البَيَان.
(السُّؤَالُ) يعني: لم (¬6) لم يسألوا، ولم لم يتعلموا ما لا يعلمون؟ فإنَّه لا شفَاء لداءِ الجَهْل إلا التعلم.
(إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيهِ أَنْ) (¬7) بفتح الهَمْزَة وتخفيف النون، وهي مَصْدَرية تُقدَّر هي وما بعدها بالمصدر (يَتَيمَّمَ) تقديره: إنما كانَ يكفيه التيمم.
¬__________
(¬1) من (د، م).
(¬2) "شرح المفصل" لابن يعيش 5/ 89.
(¬3) في (م): يدكرا.
(¬4) في (ص): أو. والمثبت من (د، م).
(¬5) "صحيح البخاري" (100).
(¬6) سقط من (م).
(¬7) سقط من (م).