كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 2)

وعَمرو ثقة جليل.
(قَالَ أَبُو دَاودَ: وَذِكْرُ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ فِي هذا الحَدِيثِ لَيْسَ بِمَحْفُوظٍ) بل (هُوَ مُرْسَلٌ) قال النوَوي: ومثل هذا المرسل يحتج به الشافِعي وغيره، كما هُو مشهور (¬1) مُقرَر في كتُب الحَديث أن الشافعي (¬2) يحتج بمرسَل كبار التابعين إذا أسند مِن جِهَة أخرى [أو يرسل من جهة أخرى] (¬3) أو يقول به بعض الصحَابَة وقد وجد في هذا الحَديث شيئان:
أحَدُهما: مَا صَح عن ابن عمَر أنهُ أقبل من الجرف حتى إذا كانَ بالمربد (¬4) تيمم وَصلى العَصر، ثم دَخَلَ المدَينة والشمس مُرتفعَة فلم يُعد الصَّلاة.
والثاني: روى البَيهقي بإسناده عَن أبي الزناد، قال: أدركتُ مِن فقهائنَا الذين يُنتهى إلى قولهم منهم سَعيد بن المسيب، وذكر تمام فقهاء المدينة السَّبعة يقولون: من تيمم وصَلى ثم وَجَدَ الماء وهَو في الوَقت أو بعده لا إعَادة عليه (¬5).
[339] (ثَنَا عَبْدُ الله بْنُ مَسْلَمَةَ) القعنبي (ثَنَا) عَبد الله (ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ
¬__________
(¬1) من (د، س، ل).
(¬2) من (د).
(¬3) من (د)، وفي (ل): ويرسل من جهة أخرى.
(¬4) في (ص): بالمدينة. والمثبت من (د، س، ل)
(¬5) "المجموع "شرح المُهَذب" 2/ 306 - 307.

الصفحة 649