كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 2)

حَتَى يَفْرُغَ مِنْ صَلَاتهِ) فقَيَّد (¬1) الأمر بالإنصَات بمَا إذَا خرجَ الخَطيب، وظاهِرُهُ الأمر بالإنصَات بمَا إِذَا خَرَجَ الخَطيب، وَظاهِرُهُ الأمر بالإنصَات وإن لم يَخْطب بعد وَجَعَلَ الأمر مُسْتمرًا إلى فراغ الصَّلاة. خلافًا لما أجَازا مِنَ الكلام بَيْنَ الخُطبَتَين.
(كَانَتْ) صَلاته ومَا يَتبعهَا (كفَّارَةً) أي: مُكفرَة.
(لِمَا بَيْنَهَا (¬2) وَبَينَ جُمُعَتِهِ التِي قَبْلَهَا) مِنَ الذُنوب الصَّغَائر وإن لم توجَد له (¬3) صَغَائر فلا يبعُد أن يخفف مِنَ الكبَائر واللهُ أعلم.
(وَيَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ) دُون أبي سَعيد (وَزِيَادَة) بالنَّصب على الظرف لإضَافته إلى الظرف الذي بَعده، وهي الأيام في قوله (ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ) تتمة العَشر (وَيَقُولُ: إِنَّ الحَسَنَةَ) تضاعَف (بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا) (¬4).
قالَ العُلماء: مَعناهُ أنهُ يَغفر لهُ مَا بَين الجُمعتين وثلاثة أيام؛ لأن الحَسَنة بِعَشر أمثالها وصَارَ يوَم الجمُعَة الذي فعَل فيه هذِه الأفعَال الجَمِيلة في معَنى الحَسَنة [التى تضاعف] (¬5) بعَشر أمثالها.
([قال أبو داود: ] (¬6) وَحَدِيثُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ أَتَمُّ) مِن حَديث (¬7) يزيد
¬__________
(¬1) في (ص): فعند. والمثبت من (د، م).
(¬2) في (ص): بينهما. والمثبت من (د، م، ل).
(¬3) من (د، م).
(¬4) أخرجه ابن خزيمة في "صحيحه" (1762)، وصححه ابن الملقن في "البدر المنير" 4/ 670، وحسنه الألباني في "صحيح أبي داود" (371).
(¬5) من (س، د، ل، م)
(¬6) من (د).
(¬7) زاد هنا في (ص): ابن. وهو خطأ.

الصفحة 664