دَجَاجَةً، ثم كالمُهدي بيضةً" (¬1) فيَكون خروج الإمَام في هذِه الروَاية في السَّاعَة السَّابعَة.
(فَإِذَا خَرَجَ الإِمَامُ حَضَرَتِ) بفتح الضَّاد وكسْرهَا لغتان مَشهورتان، الفتح أشهر وأفصَحُ وبهَا جَاء القُرْآن. قال اللهُ تعَالى: {وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ} (¬2).
(الْمَلَائِكَةُ) قالوا: هُم غيرُ الحَفَظَة، وظيفتهم كتابة حَاضرِي الجُمعَة.
(يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ) (¬3) يَعني: الخُطبة وسَمَاع (¬4) قراءة القرآن فيهَا وفي الصَّلاة، ورَوَى ابن خزيمة عَن عَمرو بن شعَيب، عن أبيه، عن جَدّه عن النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ أنهُ قالَ: "تبعَثُ الملائكة على أبوَاب المسجد يَوْم الجُمعة، يكتبون مجيء الناسِ، فإذا خَرَجَ الإمَام؛ طُويت الصُحُفُ ورُفعت الأقلَامُ، فيَقول بَعضهم لبعض: مَا حَبَسَ فلانًا؟ فتقول الملائكة: "اللهمُ إن كانَ ضالًّا فاهْده وإن كان مريضًا فاشفه وإن كان عائلًا فأغنهِ" (¬5).
* * *
¬__________
(¬1) "سنن النسائي" 3/ 97.
(¬2) النساء: 8.
(¬3) أخرجه البخاري (881)، ومسلم (850) (10)، والترمذي (499)، والنسائي في "المجتبى" 3/ 98 - 99، وأحمد 2/ 460 وابن حبان في "صحيحه" (2775) من طريق أبي صالح عن أبي هريرة به.
(¬4) سقطت من (د، م).
(¬5) "صحيح ابن خزيمة" (1771).