كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 2)

هيئتهم" (¬1).
(فَقِيلَ لَهُمْ: لَوِ اغْتَسَلْتُمْ) (¬2) أي: لكان أفضَل، وفيه دَليل على أَنَّهُ يُندَبُ لمن أرَادَ المَسْجد، أوْ مُجالسَة الناس أن يجتنب الريح الكريهة في بَدَنه وثيابه.
[353] (ثَنَا عَبْدُ الله بْنُ مَسْلَمَةَ) القعنبي (قال: ثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ (¬3) بْنَ مُحَمَّدٍ) الدراوردي (¬4) (عَنْ عَمْرِو (¬5) بْنِ أَبِي عَمْرٍو) اسْمهُ مَيْسَرة، مَولى آل المطلب بن عَبد الله المخزومي المدَني.
(عَنْ عِكْرِمَةَ؛ أَن أُنَاسًا مِنْ أَهْلِ العِرَاقِ جَاءُوا) إليه (فَقَالُوا: يَا ابن عَبَّاسٍ أَتَرَى) أي: أتذهب وتعتقد.
(الْغُسْلَ يَوْمَ الجُمُعَةِ وَاجِبًا قَالَ: لَا) فيه سُؤال المجتهد عَمَّا ترجح عندهُ في المسَائل الاجتهادية؛ لتعَارض الأدلة، فكأنهم سَألوهُ عَن العَمل بظاهِر (¬6) حديث: "غسْل الجُمعَة واجِب" فأجَابَهُم بأنهُ (¬7) لم يأخُذهُ (¬8) بِظَاهِره؛ للأحَاديث المعَارضَة لهُ كحَديث عُثمان المتقدم (¬9):
¬__________
(¬1) "صحيح البخاري" (903).
(¬2) أخرجه البخاري (903)، ومسلم (847)، وأحمد 6/ 62، وابن حبان في "صحيحه" (1236) من حديث عمرة عن عائشة وألفاظهم متقاربة.
(¬3) كتب فوقها في (د): ع.
(¬4) في (ص، ل): الدراوودي، والمثبت من (د، س، م).
(¬5) كتب فوقها في (د): ع.
(¬6) في (ص، ل): فظاهر، وفي (س): وظاهر. والمثبت من (د، م).
(¬7) في (ص): فإنه. والمثبت من (د، س، م، ل).
(¬8) في (د، م): يأخذ.
(¬9) تقدم.

الصفحة 686