بحَديثه؛ ولأنه روي عن عَبد الله بن زيد وغيره أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أخذ لرأسِهِ ماءً جَديدًا، وتقدم الخلاف فيه.
[131] (ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ) الجوهري البَغدادي الحَافظ، روى عنه مُسلم، وقال في "دلائل النبُوة": وممن روي ذلك عنهُ إبراهيم بن سَعيد (¬1).
قال عبد الله بن جَعفر بن خاقان: سَألته عَن حَديث لأبي بكر الصِّديق فقال لجَاريته: أخرجي لي الجزء الثالث والعِشرين من مُسند أبي بكر. فقلت له: أبُو بكر لا يصح له خمسُون حَديثًا، فمن أين هذا؟ قال: كل حَديث لا يَكونُ عندي من مائة وَجْه فأنا فيه يتيم (¬2).
قال: (ثَنَا وَكِيعٌ، قال: ثَنَا الحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ) بن صالح، أخرجَ لهُ مُسلم.
(عَنْ عَبْدِ الله بْنِ مُحَمَّدِ بن (¬3) عَقِيلٍ، عن الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذِ رضي الله عنها أَنَّ النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- تَوَضَّأَ) عندها (فَأَدْخَلَ إِصْبَعَيهِ فِي جُحْرى) بتقديم الجيم [وإسكان الحاء] (¬4) وهو الثقب الذي داخل الأذُن، وتقدم في الرواية المتقدَمة: في صماخي (أُذُنَيْهِ) وهو تفسير له، وفيه دليل على إدخَال الإصبعين بَعد مسح الأذنين ظاهرهما وباطنهما في صماخي أُذنَيه.
قال الشافعي والأصحاب (¬5): يَأخُذ للصماخين مَاءً غَير ماء ظاهر (¬6)
¬__________
(¬1) "دلائل النبوة" 3/ 77.
(¬2) "تاريخ بغداد" 6/ 94، "تهذيب الكمال" 2/ 97.
(¬3) في (د، س، ل، م): عن.
(¬4) من (د، م).
(¬5) من (د، م).
(¬6) "الشرح الكبير" 1/ 129، "المجموع" 1/ 413.