(قَالَ: كان (¬1) رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يَمْسَحُ المَأْقَيْنِ) (¬2) المأق بِسُكوُن الهَمزَة لغة في الموق.
قال الأزهري (¬3): أجمع أهل اللغة أن الموق والماق مُؤخر العَيْن الذي يَلي الأنف، وأن الذي يلي الصُدغ يقال له: اللحاظ، وجمَع الموق أمْآق بسُكون الميم، ويجوُز القلب فيقال: آماق مثل أبآر وآبار، ورواية الإمام أحمد عن أبي أمامة أيضًا أن رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- كانَ يتعاهَد المأقين (¬4).
وروى الدارقطني بإسنَاد ضعيف، أن النَّبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "أشربُوا الماء أعينكم" (¬5).
قال الغزالي: ويدخل المتوضئ الإصبع في محاجر العيْنين (¬6) ومَوْضع الرمص ومجتمع (¬7) الكحْل وينقيهما، فقد روي أنهُ عليه السَّلام فعَل ذلك، ويتأمل عند ذلك خروج الخطايا مِنْ عينَيْه (¬8).
(قَالَ: وَقَالَ: الأُذُنانِ مِنَ الرَّأْسِ) (¬9) رواهُ الترمذي وابن مَاجه قال
¬__________
(¬1) في (ص، س، ل): رأيت.
(¬2) قال الألباني في "صحيح أبي داود" (123): حديث صحيح دون (مسح المأقين).
(¬3) "تهذيب اللغة" (ماق).
(¬4) "مسند أحمد" 5/ 258 بلفظ: وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يمسح المأقين.
(¬5) لم أجده في "سنن الدارقطني"، ولا "علل الدارقطني". وعزاه العراقي في تخريجه لـ"الإحياء" 1/ 157 قال: ورواه الدارقطني من حديث أبي هريرة بإسناد ضعيف.
(¬6) "إحياء علوم الدين" 1/ 258.
(¬7) في (د): مجمع.
(¬8) في (م): العين.
(¬9) سبق تخريجه.