كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 2)

الترمذي: قال قتيبة: لا أدري هذا مِنْ قَول النَّبي -صلى الله عليه وسلم- أو مِن قَول أبي أمَامَة؟ (¬1).
قال ابن حجر: قد بيّنت (¬2) أنهُ مدرَج [في كتابي] (¬3)، وفي ذلك حَديث عَبد الله بن زَيد، وقواهُ المنذري وابن دقيق العيد (¬4) وقد بينت (¬5) أيضًا أنهُ مدرج (¬6).
قال الترمذي: العَمل على هذا عند أكثر أهل العلم من أصحاب النَّبي -صلى الله عليه وسلم- ومنْ بعدهم أن الأذنَين من الرأس، وبه يقول سُفيان الثوري وابن المبارك، وأحمد (¬7).
وعلى هذا فيجب مسحهما مع مسحه، ومذهبنَا أنهما ليسَا مِنَ الوَجه ولا مِنَ الرأس بل عضوان مُستقلان يُسَن مَسحهما على الانفراد ولا يجب، وأجَابُوا عن هذا (¬8) الحَديث بأنه ليسَ فيه دليل على أنه (¬9) مَسحهما بماء الرأس المُستعمل في الرأس.
قال البيهَقي: قال أصحابنا: كأنهُ كانَ يَعزل مِن كل يَد إصبعَين، فإذا
¬__________
(¬1) "جامع الترمذي" 1/ 53.
(¬2) في (ص، س، ل) ثبت، وفي (م): تعينت، والمثبت من "التلخيص الحبير".
(¬3) من (د، ل، م)، و"التلخيص الحبير".
(¬4) من (د، م).
(¬5) في (ص، س، ل): ثبت.
(¬6) "التلخيص الحبير" 1/ 283 - 284.
(¬7) "جامع الترمذي" 1/ 53 - 55.
(¬8) ليست في (م).
(¬9) في (ص): أن.

الصفحة 76