كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 2)

بها عند السَّبّ والمخاصَمة (فِي أُذُنَيْهِ) فَعند الشَافعي (¬1): يَمسْح الأذُن بماءٍ جَديد لا بالماء الذي يمسَح به الرأس، وعند أبي حنيفة (¬2) وأحمد (¬3): يمسَح الأذن معَ الرأس بماء واحد.
(وَمَسَحَ بِإِبْهَامَيهِ) قال ابن خروف في "شَرح الجمل (¬4) ": تذكيرها قليل (¬5).
قال الصغاني: سُمَيتْ بِذَلك؛ [لأنه أبهم اشتقاقها] (¬6) (عَلَى ظَاهِرِ أُذُنَيْهِ) ظاهر الأذن (¬7): الطرف الذي يَلي الرأس.
(وَبِالسَّبَّاحَتَينِ بَاطِنَ أُذُنَيْهِ) بَاطن الأذن الطرف الذي يَلي ثقب الأذن والوَجه، وقد حكى الإمَام عن شيخه أنه [يلصق كفيه] (¬8) مَبلولتين بالأذن بَعد ذلك استظهَارًا.
(ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيهِ ثَلانا ثَلَاثًا) وفي الحَديث دَليل على استكمال الطَّهارة ثلاثًا ثلاثًا في المغسُول والممسُوح عند الشافعي (¬9).
(ثُمَّ قَالَ: هَكَذا الوضُوءُ) الألف واللام في الوضُوء للعَهد، أي:
¬__________
(¬1) "الأم" 1/ 80.
(¬2) انظر: "المبسوط" للسرخسي 1/ 181.
(¬3) "مسائل أحمد وإسحاق" رواية الكوسج (13).
(¬4) في (ر): المجمل.
(¬5) انظر: "المجموع" للنووي 1/ 404.
(¬6) في (ص): لأنهم أنه استعافها.
(¬7) من (د، م).
(¬8) في (م): يلطق كتفيه.
(¬9) "الأم" 1/ 89، وانظر: "روضة الطالبين" 1/ 59.

الصفحة 80